موريتانيا هل أصابتها جنّة في هذا العيد؟

هذا العيد المبارك الذي تتنزل فيه الرحمة على حجاج الله تعالى؛و تعلوا فيه  الأبتسامة وجوه اليتامى و الفقراء من طرف الخيّرين المحسنين.

تأبى موريتانيا إلا أن تتبدل  لديها الفرحة ترحا و  السرور حزنا و البشاشة صدمة على شعبها المسكين.

لماذا هذا التسرع و المبادرة إلى توقيف خمس و عشرين شخصا في يوم العيد.

هل لأنّهم مسلّحون أوشكوا الأنقضاض على القصر الرمادي؟.

أم أنّهم حاشوا المال العام و شرعوا في الفرار به؟.

أم أنّهم أفلسوا مؤسسة عامة؛ تطعم مواطنين من ريعها؟.

ما هو الجرم الذي أرتكبه هؤلاء؛ الذي معه لا يستطيعون أن يؤجل أمرهم مراعاة لفرحة العيد؟

لا نعرف جرم هؤلاء؛ و الذي نعرفه أنّ هذه العجلة في التوقيف و التعسف في  زمن الأعتقالات ؛كان جائرا و آمره يحتاج إلى رشد.

فغاية ما يمكن أن يتهم به هؤلاء أنّ لهم خلية تخريبية؛فكان الأولى أن يكونوا تحت الرقابة الأمنية؛ حتى تمرّ أيام العيد.

و من أغرب جنون موريتانيا اليوم أن يدعوّ إمامها الرسمي ولد حبيب الرحمن إلى مؤازرة حكام السعوديين و الدعاء لهم.

أما يكفيك يا إمام أن تدعوّ لحكام بلدك و أن تصوم عن مساوئهم.

بالله خبرنا عن حسنة واحدة لحكام السعوديين تستعطف المسلمين للدعاء لهم.

نعم هناك دماء اليمن و حصار غزة و ضياع العراق و طغاة مصر و تخوين قطر كلّ هذا إذا كان يستحقّ الدعاء لحكام السعودية فقد استحقّوه.

ما أغلى دراهم السعودية إذا كانت تمسخ مواقف علماءه إلى أبواق.

يمكن أن نتلمس شيئ من العذر لقطع العلاقات مع دولة قطر من طرف محمد ولد عبد العزيز:

فقد  يكون دعته  إلى ذالك المصلحة العامة إمّا خوفا على الجالية هناك؛ أو خشية من تهمة الإرهاب؛ أو حفاظا على تماسك الجبهة الداخلية؛أو على الأقلّ البحث عن تمويلات خارجية لبلده الفقير.

أمّا ولد حبيب الرحمن ماذا يريد بتزلّفه هذا إن لم تكن  دراهم فماذا يريد غيره؟.

إنّ في السعودية  قطعا من علماء السلطان ما يريحه؛ يفتون عند الحاجة و حسب الطلب و باللغة التي يفضل؛ و بالأستدلال الذي يحبّ.

موريتانيا في هذا العيد مجنونة رئيسها لا يطيق أن يصبر ساعات و يعتقل من شاء أن يعتقل.

و إمامها عزل رئيسه و هو جالس يستمع إليه و أمام الملإ؛ وذالك بدعاءه لسلطان غيره؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى