من الرعاة من يحبه الذئاب

منذ بداية حكم البشرية وجد راعيان أساسيان أحدهما جاد في عمله و منضبظ يخافظ على رعيته و يرعى مصالحهم ، يحن على الضعيف ، و يعالج المريض و يسهر على أمنهم و وحدتهم و المساواة بينهم في كل شيئ فكانت الرعية في كنفه تشعر بالراحة و السعادة و الطمأنينة فكسب حبها و تداعت إليه قلوبها و شكرته ألسنها بكل اخلاص ،

أما الراعي الثاني فكان على العكس من الأول مهملا لرعيته لا يهمه سوى مصلحة نفسه و من يعول لا يعالج مريضا و لا يحن على ضعيف كرهته الرعية و أحبه الذئاب لأنه يوفر لهم مجالا فاسدا يتحركون فيه و يجدون فيه ضالتهم المنشودة  ومتى ما حاول التخلص منهم فإنهم لن يعدموا طريقا فاسدا يمكنهم من التخلص منه قبل أن تكون له الغلبة عليهم.

وقانا الله شر فساد الرعاة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى