ما قيل في النشيد الوطني الجديد

رصد موقع الصحراء أهم ما نشره بعض المدونين خلال الساعات الماضية منذ تداول كلمات النشيد قبل حوالي 24 ساعة عرفت تقديم أغلب المدونين آراء كادت أن تتفق على مستويات من الانتقاد وعدم الرضا.

وقدم المحامي محمد ولد امين جملة تدوينات على صفحته ناقش خلالها اشتراك عدد من الشعراء في إبداع الأبيات التي تضمنها النشيد قائلا إن المحكم كان متواضع المدارك، وأنه خلط الغث بالسمين حتى أتى ما أسماه “فضيحة أدبية” واعتبر في تدوينة ساخرة أنه “إذا كان الشعراء تقاضوا مبالغ مالية مقابل التلاعب بالنشيد… فإنني لا استغرب مثولهم قريبا أمام الشرطة الاقتصادية”.

من جانبه أورد الكاتب أبو العباس إبرهام تداعيات إعلان كلمات النشيد معتبرا أن المعلِّقين الأكثر جِديّة أحجموا عن التعليق للتريّث والتأكّد هل هذه هي بالفعل الحصيلة أم مجرّد مسودّة لها، وواصل في نقاش لشبهة التهمة السياسية في انتقاد كلمات النشيد، موجها حديثه للمدافعين عن الكلمات المتداولة قائلا إنهم “إلى حدِّ الآن لم يكتبوا مقولة نقدية في النشيد باستثناء تثمينهم، كما هو دأبُهم، لأي ما يصدر عن النظام”.

الناقد الأدبي الشيخ ولد سيدي عبد الله قال إن مشكلة النشيد من وجهة نظره تتمثل في بنائه ولغته وصوره الشعرية، وأضاف أنه إذا كان قد حدث خلط أو غش أو تدليس في النسخة المنشورة من النشيد بدون علم بعض أعضاء اللجنة أو مشاركته فليقل ذلك بنفسه، داعيا أعضاء اللجنة للتصريح عن موقفهم من ردود الفعل المتداولة حول كلمات هذا النشيد الذي خلص إلى أنه لا يليق بسمعة موريتانيا الثقافية حسب وصفه.

أما الشاعر الشيخ ولد بلعمش فقد كتب أبياتا على صفحته نختار منها البيتين التاليين:
هل جاءكمْ خبَرٌ عن قومِنا اجتَمَعُوا **  شهراً فجاءُوا بشيءٍ يُشْبِهُ الوَدَعَا
كأنَّهُ لَعِبُ الأطفالِ ما اتَّبَعُــــــــــوا  **  شرْعَ القصيدِ وَلاَ جَاءُوا بِهِ بِدَعَا

الناشطة المعارضة منى بنت الدي علقت على مشاركة الشعراء في صياغة أبيات النشيد، قائلة إنهم “أخرجوا قصيدة عرجاء خرقاء باردة ضعيفة المبنى والمعنى تجمع تكلف شعر المناسبات وانعدام الحماس” حسب قولها.

وقد سار الصحفي الحسين ولد محنض على هذا النحو قائلا: “قرأت مشروع النشيد الوطني الجديد وتلمست فيه بصمات الشعراء الكبار الذين ضمتهم القائمة الطويلة للجنة المكلفة بإعداده فلم أجدها” قائلا إنهم “بلا شك أقدر بكثير من مستوى هذا النشيد الضعيف لغة وحرارة وموسيقى”.

ودافع المدونون المحسوبون على الأغلبية عن كلمات النشيد المتداولة، معتبرين أنه يمثل أساسا للجمهورية الثالثة، حيث وصفه بعضهم بأنه نشيد الأمل، وهي آراء تمثل امتدادا لما تقدم به الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة في تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء يوم أمس، حيث أورد بشكل مفصل ما أسماه سردا تاريخيا لمحطات اعتماد النشيد الوطني، معتبرا أنه لأول مرة يتم اعتماده بشكل كامل وفق النصوص القانونية حسب وصفه.

أما مدونو المعارضة فقد نسجوا على منوال النشيد الجديد مقاطع ساخرة معتبرين أنها أكثر انسجاما من أبيات النشيد التي اعترف الناطق أنها دمجت من مجموعة النصوص التي تقدم بها أعضاء اللجنة المكلفة بالصياغة كمقترحات.

الصحراء

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى