ازدواجية المعايير

بقلم محمد محمود ولد العتيق

عندما يقرأ أحد المتصفحين هذا العنوان فسيظن أن الأمر يتعلق بالقضية الفلسطينية و ما يمارس بشأنها من ازدواجية في المعايير حين يعتبر الغرب و أمريكا و أذيالهم أن المقاومة المشروعة إرهاب و أن الاعتداءات التي تمارسها دويلة الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني دفاع مشروع عن النفس ، فلا حرج في قتل جميع الفلسطينيين و لكن القيامة تقوم إذا أصيب يهودي واحد. ..
هذا أمر يجب أن يشجب و أن يعبر عن رفضه دائما و أبدا من كل من يدعي العدل و الدفاع عن المظلومين و أنا من هذا المنبر استنكره و أسأل الله أن يرينا قريبا دولة الإســــــــــــلام قائمة على أشدها تحكم العالم بالعدل و المساواة كما حكمت العالم في العصور الإسلامية الأولى.
إن ما أعنيه بهذا العنوان ليس القضية الفلسطينية – على أهميتها- لكن كما يقال.
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت فأنت حكيــــــــم
لقد ساءني كثيرا خبر محاولة الابتزاز و العزل التي تعرض لها إمام فاضل من أئمة كيفه لأنه عبر عما رآه صوابا بخصوص النشيد الوطني و معلوم أن العالم إذا اجتهد و أخطأ له أجر إما إذا اجتهد و أصاب فله أجران فلماذا لم يترك له حق الاجتهاد و قد يكون مصيبا أو يكون مخطأ؟ و لماذا لم يعامل أولئك العلماء – الذين احترمهم و أجلهم- مثل معاملته هو عندما أبدوا الرأي في نفس القضية و خالفوه في الحكم؟
ألا يعتبر ما وقع مع هذا الإمام ازدواجية في المعايير فالذين وافقوا المزاج يتركون و الذين يخالفون الرأي يتم الضغط عليهم و محاولة ابتزازهم و حتى التخلص منهم.
على الجميع أن يعلم أن نصرة المسلم حق له على أخيه المسلم و خصوصا إذا كان هذا المسلم من أهل الفضل و أهل العلم الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم، و إيانا جميعا و دعوة المظلوم فليس بينها و بين الله حجاب.
اللهم انصر المظلومين في كل مكان من هذه المعمورة
آمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى