قال رئيس حزب تواصل الرئيس الدوري لمنتدى الديموقراطية والوحدة المعارض في موريتانيا محمد جميل منصور: إن تنظيم ثلاث مسيرات غدا “ينتظر أن يكون تاريخيا بكل المعايير”.
هذا التصريح في نظرنا أقرب إلى الأمنية منه إلى الواقع أو على الأقلّ هو دعاية تهول الحدث و تحجب الحقائق.
في نظرنا أنّ المعارضة غدا يمكن أن تسجل هدف الحضور لكنها بعيدة كلّ البعد عن هدف الفوز و حتى التعادل لن تظفر به.
هناك أمور تشي لك بضعف المعارضة؛:
فغياب ول مولود و أحمد ولد داده عن الحشد المزعوم؛ و أختيار هما منابر غربية للدعاية ضدّ النظام و احراجه ؛ يظهر لك بكلّ وضوح بأنّ الشارع المحلّي يئسوا منه؛ و غسلوا أيديهم من تأليبه و تثويره؛و أيقنوا بفشلهم و خيبتهم في مناصريهم.
و لذا أختاروا أقصر الطرق لإحراج هذا النظام الذي ركّعهم و جوّعهم و سحب البساط من تحتهم؛ أختاروا أن يكونوا مثل حليفهم برام رئيس حركة ايرا؛ الذي اختار المنفى طواعية؛و اصطفى شوارع الغربية من أجل مناهضة العزيزيين هناك.
من مظاهر الضعف لدى معارضتنا هو عدم التنسيق الجادّ في ما بينها و تغوّل المزاج عليها و استئساد الطمع فيها ؛ و ما تحمله من رموز الفساد في صفوفها.
من مظاهر ضعف المعارضة أنّها صارت تعمل على اثارة حفيظة النظام من اجل حظرها؛ و آخر خطوة تخطوها في هذا الاتجاه هو تحالفها مع حركة محظورة؛ حركة إيرا؛ مما يعني أنّ أيّ نشاط منها مهما كان يمكن أن تحظره السلطة بدعوى احتضانه لحركة غير مرخصة؛بالفعل الحجة تذرعت بها السلطات في المؤتمر الصحفي الماضي لها.
نقرّ أنّ المعارضة ما زالت لها قوّى حيّة و حاضرة و خاصة تواصل ذو الميولات الإسلامية؛ و هناك أتحاد القوى الديمقراطي؛ و بعض الكونفدرالايات النشطة مثل الشغيلة الموريتانية.
لكن معارضة تغيب عن الداخل ؛ و لا توجد فيها أطر مثقفة تؤطر مجانا من خلال التكوين و التعليم المجاني.
معارضة مناضليها صاروا كمناضلي الحزب الحاكم لا يضحون و لا يتبرعون بل صاروا أشحّ منهم؛ لا يعوّل عليهم في ثلاث مهرجانات كثيرا؛ و من عوّل عليهم فينتظر مرارة الخيبه.