ماذا بقي من لجنة المساءلة التي سوف تكشف لنا الفساد من خلال فتح ملف الفساد مع الوزراء؛ماذا بقي منهم بعد استقالة نائبين اثنين من هذه اللجنة الموقرة؛التي انتابتها صحوة مفاجئة؛و هالها ما يعانيه هذا البلد من نهب و خراب على يد أبناءه.
كنّا نعرف في وطني أنّ اللجنة أصلا شكلت لتنفضّ قبل أداء مهمتها النبيلة؛فهي جمعت في تشكيلتها عوامل فناءها؛جمعت من هو موغل في الولاء لهذا النظام و إن هذر بغير ذالك؛ و من يحمل الخور السياسي في ثيابه؛ و من لا يريد أصلا من الظهور في التشكلة سوى اظهار الاحتجاج و التبرم على حزبه لا غير ذالك.
اللجنة المساءلة كانت خدعة سياسية حتى تلتقط من الشيوخ من لا زال موقفه مبهما على النظام ؛ووضع له هذا الشرك ليستهويه و يقع فيه.
و لها دور آخر و هو مهم؛ وهو الإستهلاك السياسي المحلي من أجل إلهاء الرأي العام و تضليله .
مجلس الشيوخ مات أو هو في الإنعاش؛و الذي يعول عليه انجاز أي انجاز فهو واهم أو مريض عقليا.
عقد من الزمن و قبة الشيوخ تصفق و تصوت لكلّ غثّ و سمين؛ يراد منها اليوم و في سكرة الموت أن تفعل ما عجزته الأوائل؛للقارء أن يحكم و يجيب.