( الوضع خطير ) و الدعوة لمواجهة ( الأستبداد )
بيان 25 فبراير
صرحت حركة “25 فبراير” الشبابية بضامنها مع “جماهير وقادة المعارضة الذين تعرضوا للقمع الشديد”، وأكدت “مساندتها لهم في نضالهم السلمي الشجاع”، كما دعت لمقارعة ما وصفه “نهج الاستبداد المتكشف يوما بعد آخر”.
وأكدت على “ضرورة الثقة في الجماهير والاستناد إلى قدرتها في إحداث التغيير المنشود”، كما دعت “كافة القوى الحريصة على مستقبل زاهر لموريتانيا إلى الوقوف في وجه النظام الذي حول البلاد إلى ساحة صراع مستهدفا التقسيم والفت في وحدة الشعب الموريتاني”.
واعتبرت أن “فكرة عسكرة وبطش النظام الحاكم في موريتانيا، استبداده وظلمه، إيمانه بالقوة وكفره بالديمقراطية والآخر” تتأكد يوما بعد آخر، واصفة قمع الشرطة لجماهير المعارضة وقادته يوم أمس بأنه كشف “الوجه الحقيقي للنظام”.
واتهمت النظام بالضرب “عرض الحائط بإرادة الشعب من خلال محاولاته فرض تعديلات هزلية عابثة، لا مردودية معنوية ولا مادية من ورائها، ويسارع إلى إنهاك خزينة الدولة بتبديد المليارات في جولات مجنونة لا يتطارح فيها إلا غث الحديث، وتافه الخطاب والكذب الصريح حول واقع المواطنين وأمام أعينهم، في الوقت الذي يعيش فيه المواطن ظروفا معيشية صعبة محروما من أبسط مقومات الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية كالتعليم والنقل والمياه والكهرباء”.
المنتدى: البلاد تشهد وضعية خطيرة .. وندين بقوة القمع الوحشي والتضييق على الحريات
تشهد البلاد حاليا وضعية خطيرة لم يسبق أن شهدت مثلها في أي حقبة من تاريخها : رئيس الدولة يجوب البلاد في حملة قوامها التهديد والهجوم على الخصوم السياسيين والتأكيد على بقاء حكمه، الولاة والحكام الذين يفترض حيادهم في مثل هذه الاستحقاقات يلعبون دور رؤساء الحملات الانتخابية وأخذوا يعبئون للمسيرات القبلية ويشجعون التنافس القبلي بصورة مكشوفة، مخصصات رؤساء الحملات تم صرفها مباشرة من ميزانية الدولة، كما تم تجنيد كافة الموظفين وعمال الدولة ووضعت آليات لمراقبة تسجيلهم وتصويتهم، وسائل الإعلام العمومية محتكرة لتغطية التظاهرات والمهرجانات الجهوية والقبلية وتمجيد الفرد، وأصبح الجنرالات يتنافسون في تنظيم التجمعات القبلية والسياسية العلنية ويقحمون الجيش في السياسة في خرق سافر للقانون، كما تم شل الإدارة وتعطيل جميع مصالح المواطنين.
في هذا الوقت بالذات تعمل السلطة على إسكات كل صوت معارض وتواجه التجمعات والمسيرات السلمية التي تنظمها أحزاب سياسية شرعية بالقمع الوحشي والقنابل المسيلة للدموع والضرب وشتى أنواع العنف. وهكذا تعرضت مسيرات سلمية نظمتها مساء اليوم المعارضة الديمقراطية الرافضة للاستفتاء في بعض مقاطعات العاصمة لقمع وحشي أسفر عن جرح عدد من قادة المعارضة والمناضلين واختناقهم ونقلهم الى الحالات المستعجلة.
إن هذا التصرف الهستيري يشكل تعبيرا حيا عن فشل النظام وعزلته وعجزه عن تمرير تعديلاته بدون الإكراه وقمع الخصوم. إنه تعبير حي عن الفشل السياسي الذي مني به الاستفتاء حتى قبل أن تظهر نتائجه. إن إمعان السلطة في خرق كل القوانين والنظم والأخلاق من أجل الاستغلال الفج لسلطة الدولة ووسائلها ومن أجل قمع المعارضة الديمقراطية والحركات الشبابية وكل الأصوات الرافضة، قد أدخل البلاد منعطفا خطيرا كشف عن الطرق والوسائل التي يصر النظام على استخدامها، والمتمثلة في العنف والقمع، ليس فقط من أجل تمرير تعديلاته الحالية، بل من أجل تمرير التعديلات الدستورية التي وعد بها والمتمثلة في ضمان بقائه وبقاء البلاد رهينة لديه، مما سيقود البلاد الى هاوية القلاقل وعدم الاستقرار التي تردت فيها بلدان بفعل تعنت قادتها وإصرارهم على البقاء في السلطة مهما كلف الثمن.
المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة :
• يدين بقوة القمع الوحشي والتضييق على الحريات الذي أصبح النظام يتخذه أسلوبا ممنهجا لإسكات خصومه وفرض إرادته.
• يعلن إرادته الراسخة في التصدي بقوة للسياسة القمعية التي ينتهجها النظام ومواجهتها بحزم وثبات.
• يدعو كافة الموريتانيين الشرفاء وكافة القوى الوطنية الرافضة لطغيان الحكم الفردي واستمراره الى مقاومة الاستبداد، وإنقاذ البلاد من الهاوية التي يقودها النظام نحوها.
نواكشوط، 26 يوليو 2017
المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة