أسرة أهل ديه ترفع شكواها لرئيس الجمهورية

إلى السيد رئيس الجمهورية بعد التحية اللائقة بفخامتكم الموقرة، لا يسعني إلا أن أبين بطلان دعاوي المدعو إسلك ولد اعلي، وتناقضاتها، وما لجا اليه اخيرا من محاولة لتضليل الرأي، في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها امام الرئاسة، والتي استعان عليها بأشخاص لا علاقة لهم بالمنطقة، ممن يعرف ومن لا يعرف، ولم يظهر فيها ممن له ارتباط بالمكان سوى ابن أخته، متخذا من ذلك وسيلة ابتزاز، اللغة التي بادت، حيث صرنا في عهد تطبعه استقلالية القضاء، وسيادة القانون، فالوسيلة المعتبرة للوصول إلى المطالب إنما هي الوثائق والبينات، ويجدر بنا أن نشير إلى أن عائلة أهل اعلي، لا يقيم منها في أرض تكانت على الإطلاق، سوى المدعو إسلك وبعض اخواته، وقد قامت الدولة _ ومنذ سنين _ بحفر بئر ارتوازية لهم، كاكثر النقاط السكنية القريبة، وهذه البئر تحتوي على اضعاف ما يوجد في مسيل ولد وداد من المياه، وهذا ما اطلعت عليه الإدارة حين عاينت المكان، ممثلة في لجنة التحكيم العقارية، برئاسة حاكم مقاطعة تجكجه آنذاك السيد: محمد بن الشيخ بن الغوث، بأمر من السيد وزير الداخلية واللامركزية السيد: أحمدُ بن عبد الله، في رسالة وجهها إلى الوالي السابق، برقم 429، التاريخ : 18 _ 08 _ 2016.

وقد ضمنت اللجنة ذلك في تقريرها، حيث جاء فيه ما نصه: أما بالنسبة للمنهل، فلم يعد طرحه مسالة موضوعية، بالنسبة لجميع ساكنة منحر، أو بلدية لحصيره، نتيجة لتطور المعطيات الجديدة، والتي تجسدت في تعمير المنطقة بآبار ارتوازية من طرف الدولة، ولاسرة أهل اعلي نصيبهم من هذه الآبار لا يقل شأنا عن الآخرين.

أما دعوى المدعو إسلك في الوقفة التي نظمها أن الأرض ملك له، فهذا بهتان عظيم يكفي في تكذيبه اقراره هو على نفسه أمام اللجنة العقارية المذكورة، كما ضمنته في تقريرها: إنه لا دعوى له في الارض، وانما يريد الشرب، وأقر به كذلك أمام الدرك، وقد سجلت الدرك ذلك في المحضر رقم 22 _ 2014 الذي وجهت به إلى وكيل الدولة بتجكجه، في 08 _ 12 _ 2014.

وقد سجلت اللجنة العقارية في تقريرها الآنف الذكر الوثائق الإدارية والقضائية التي بحوزتنا الشاهدة بملكيتنا للأرض والاحياءات القائمة للعيان المتمثلة في سدين، واثنتي عشرة عينا ونخيلا، كما صرحت في تقريرها بشهادة أعيان ومشاهير المنطقة بملكنا للأرض، وقد قام المدعو اسلك بن اعلي بنزع بعض النخيل الذي غرسنا أخيرا خفية، وقد حكم عليه القضاء بتعويض هذا النخيل، بعد ثبوته عليه بشهادة جماعة من اهل المنطقة، من مختلف الناس، على تنوع شرائحها، من بينهم اثنان يشهدان على اقراره، وهذا ما جعله يلجأ لتنظيم الوقفات الاحتجاجية، بعد فشله عن اثبات أي مبرر أمام الإدارة والقضاء وظهور ظلمه وعدائه للقاصي والداني.

وفي الأخير تقبلوا سيادة الرئيس فائق التقدير والاحترام، واعلموا أننا متعلقين بشخصكم ومتطلعين لعدلكم.

الحسن بن دي، ولاية تكانت بلدية لحصيره 14 _ 07 _ 2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى