ملاحظات على تغريدة الشيخ محمد ولد غد
هناك من يراوده الشك في أزمة الشيوخ اليوم مع النظام؛ ويضع أمامها أكثر من إستفهام ؛ فهؤلاء ملؤوا الإغلام وعيدا؛ و شغلوه بخطى منهم تصعيدية ضد النظام غير معتادة و لا مألوفة منهم؛لكن الذي يحيّر أنّ هؤلاء الشيوخ جلّهم تابع للحزب الحاكم؛ و ما زال يأتمر بأمره؛وسوادهم ما زال يخفي إسمه؛و يبتعد عن أضواء الإعلام؛ بل ينكر معارضته لتوجهات النظام؛و بقيتهم التي كشحت عن و جهها؛ما زالت تتمسك بالولاء للحزب الحاكم؛ و تتحرك من داخلها؛و ما وجدنا منهم و لا واحد يعلن إنسحابه من الحزب؛ و يعبئ قواعده الشعبية في العلن ضد الإستفتاء المقبل.
و هنا يتساءل البعض؛هل حراك الشيوخ المقصود منه تمثيلية تلهي الرأي العام عن همومه؟.
أم أنّه محاولة إبتزاز للنظام من أجل ترضيته بعطايا و مناصب تضمن لهم مستقبلهم الوظيفي؟
أم أنّ هؤلاء الذين يبارزون في العلن من الشيوخ عبارة عن شراك وضعه النظام لأولائك الذين ما زالوا مختفين؛لعلّهم أن يظهروا فينتقم منهم النظام ؟.
ولذا البعض يقرا تغريدة عضو الشيوخ محمد ولد غد اليوم وهو معارض من هذه الزاوية؛ و التي جاء فيها :
ذكر الرئيس محمد ولد عبد العزيز انه يملك ملفات فساد ضد بعض الشيوخ وانه ينتظر الوقت المناسب !! ، وسبق ان قال في مقابلة مع الجزيرة بعد انقلابه 2008 بيومين انه يملك ملفات تدل على تلقي بعض النواب والشيوخ لرشاوى وانه ينتظر الوقت المناسب !!
هذا الأسلوب الذي يتبعه رئيس محاربة الفساد بموريتانيا يذكر بأفلام العصابات ولوبيات الفساد التي تستخدم الملفات في الابتزاز وشراء الولاءات.
بهاذين التصرفين يكون رئيسنا قد حكم على نفسه بالتواطئ وتستر على الفساد فالمؤ كد قطعا انه لم يكشف ملفات 2008 التي هدد بها وتهديده اليوم بملفات الشيوخ بدل تقديمها للعدالة لايمكن تفسيره الافي نفس الإطار المشين
نحن في مجلس الشيوخ نملك ملفا واضحا ضد الرئيس واستجوبنا الوزير الاول حوله ولم يستطع الرد !! وهو ان الرئيس لم يصرح تصريحا منشورا بثروته ولا ثروة ابنائه طبقا للقانون.