الدولة لا تراعي في مشاريعها النمو السكاني
يبدو أن الحكومات الموريتانية المتعاقبة لم تضع حسابا للنمو السكاني الذي تشهده المدن الكبيرة في البلاد، حيث قامت بتركيب شبكات المياه داخل المدن حسب امتدادها العمراني، دون أن تضع في الحسبان أنها ستنموا وتتسع يوما بعد يوم.
لقد ترتب على هذا التقصير أن أغلب الأحياء الشعبية التي نشأت بعد إدخال المياه للمدينة بلا ماء ولا كهرباء، حيث اقتصرت عنها شبكات المياه والكهرباء التي لم تطرأ عليها توسعة لتلبي حاجيات السكان، وهو ما ألحق الضرر بالمواطنين الذين أصبحوا يعيشون على هامش الحضر دون أن يتمتعوا بأبسط مقومات الحياة المدنية كما هو حال سكان بغداد في كرو مثلا.
فمتى تقوم الدولة بإسعاف مواطنيها بمد أنابيب الماء وأعمدة الكهرباء إلى بقية الأحياء البعيدة عن مركز المدينة؟