كيفه : النائب لمرابط يحدد أهم أسباب ظاهرة التقري العشوائي في المدينة

في منشور له على صفحته الإجتماعية ردّ النائب لمرابط ولد الطالب ألمين أهم أسباب ظاهرة التقري العشوائي في مدينة كيفه إلى ” العامل الاجتماعي القبلي المتجذر في عقليات الناس”.

و عالج في هذا المنشور أسباب و أضرار و علاج الظاهرة ، و هذا هو نص المنشور :

“تعاني مقاطعة كيفة أكثر من غيرها من مقاطعات الوطن من ظاهرة التقري العشوائي والتناثر الفوضوى للتجمعات السكانية الصغيرة في الارياف ، فما إن تقترب من حدود المقاطعة خصوصا على طريق الأمل ، حتى تبدأ عينك بملاحظة تجمعات سكانية محدودة تنتشر هنا وهناك بمناطق لا توجد بها عوامل جاذبة للاستقرار، كالأراضي الزراعية أو المراعي الخصبة أو حتى مصدر وفير للمياه ، وهذا ما شاهدته بنفسي اثناء زيارة اطلاع على احوال الساكنة بهذه القرى.
وتشير بعض الاحصائيات إلى أن المقاطعة تحوي ما يربو على 240 قرية ، 60 % من هذه القرى يقل تعداد سكانها عن 150 نسمة .
وقد شكلت هذه الظاهرة على الدوام تحديا كبيرا لجهود التنمية التي تقوم بها الدولة لصالح المواطنين في المجال الريفي ، والسبب في ذلك ببساطة يكمن في صعوبة إيصال الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وطرق ومياه وكهرباء، لهذا العدد الهائل من القرى المنتشرة على مساحات شاسعة ومتباعدة .
ورغم حملات التوعية التي شاركنا فيها كمنتخبين إلى جانب السلطات الرسمية ، لا زال المواطنون يصرون على البقاء في هذه القرى ، بل وإنشاء قرى وتجمعات جديدة صغيرة الحجم سرعان ما يبدأ سكانها بدورهم بالمطالبة بمدرسة ونقطة صحية ومياه صالحة للشرب وربما طريق لفك العزلة وغيرها من الخدمات ، وعليك أن تتخيل حجم الإمكانيات التي يتعين على القطاعات المعنية في الدولة حشدها لتلبية مطالب كل قرية على حده.
ومع أن لظاهرة التقري العشوائي أسباب عدة ، إلا أن العامل الاجتماعي القبلي المتجذر في عقليات الناس، يبقى واحدا من أهم تلك الأسباب ، وهذا ما يستدعي من نخبتنا المتعلمة وشبابنا الواعي ، المساهمة في نشر ثقافة عصرية للحد من هذه الظاهرة التي شتت جهود وامكانيات الدولة الموجهة للتنمية ، وأبعدت المواطنين جغرافيا عن مراكز توافر الخدمات الأساسية التي تصعب الحياة بدونها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى