رد من معلم لمّا يتقاعد/الاستاذ إشمخ لمرابط

أيها الجنرال لم توفق في طرحكم فرضية استقالة الرئيس على الأقل في سياق زمني يفترض من مثلكم -وبحكم خبرتكم وتجربتكم في القيادة-أن تشيروا إلى زملائكم بمقاربة أمنية رصينة بمقدمة تطمينية تساهم في إطفاء غليان الشارع عكس زيت الأفكار الرجعية التي تزيد الوضع تأجيجا والفتنة اشتعالا ..

سيدي الجنرال كلنا يتألم من موقعه حين يُشاك المواطن بشوكة سيما إذا تمت المطاولة على أرواح وأعراض وأموال المواطنين لكن لكل منا تفسيراته وتقديراته واستنتاجاته غير أن الرأي الجمعوي الخالي من العاطفة والميزاجية يقول بالمعالجة في اتجاه توفير الأمن وإحكام خططه لافي الدعاية للانقلابات في لبوس الاستقالات ومن جنرال متقاعد وضمن مقالات يتلقاها جل المشككين بالترحيب والمباركة …
سيدي الجنرال في عهد العشرية المنصرمة مرت بمجملها وتفاصيلها ولم تقولوا باستقالة محمد ولد عبدالعزيز رغم ماعانى شخصكم من تهميش وإقصاء في ذاك العهد فكيف سكتتم عن عبث عشر عجاف واستنطقتكم دوافع ما في سنتين فيهما يغاث الناس وفيهما يعصرون..؟!
سيدي الجنرال ولعلها كبوة جواد عليكم أن تفكروا مجددا في مثل هذ الطرح وما قد يسببه من ترهيب وتشكيك في قدرة الرئيس على تسيير شؤون البلاد وفي ذلك مافيه مما أنتم به عارفون فثقة المواطنين في أي حكم تسهم بشكل أو بآخر في ديمومة الأمن والاستقرار وعكس ذلك تضليل وإعلان فتنة ليست معلومة النتائج والمآلات فدع من أمرك مايريبك إلى مالايريبك واستشعر مسؤوليتك الوطنية في غضبك وراحتك في مسراتك وأحزانك في أمانك وهلعك ولاتكن من القاصرين واترك السفينة فالامواج لاتغير مسار قبطان خبير واركب معنا ولاتكن مع الكافرين بنعمة العافية ….
جعلني الله وإياكم ممن يستبشرون بنعمة من الله وفضل…

الاستاذ إشمخ لمرابط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى