تتخبط السلطات المحلية في هذه الأيام في حملة التحسيس ضد كورونا
فتارة تواجهها بمباني المقاطعة بإجتماعات مع المجتمع المدني استغاثة و حثا على مباشرة المهمة داخل الأسواق و بين الأحياء.
و تارة بجولات كرنفالية عند مداخل السوق يشرف عليها وال الولاية محاطا بأبهة المنصب.
و طورا آخر يواجهونها بمقابلة مقتضبة أو مراسلة منمقة مع وسائل الإعلام الرسمية.
و لعل أغرب خطوة في هذا المجال هو تطويق بعض نواحي سوق الجديدة بسلاسل حديدية و ترك نواحي أخرى مفتوحة كأن جائحة كورونا لها ناحية تهب منها.
مدينة كيفه التي جاءتها أطنان من الكمامات و كميات من المعقمات و فاضت عليها أموال من أجل التحسيس منذ مجيئ الجائحة تتساءل الآن عن الغول الذي بلعها.
بكاء التماسيح داخل المكاتب المغلقة لا يجدي في جائحة كورونا، و من لم يتورع عن كمامة تبرع بها صيني من وراء البحار، لا نتوقع أن يكون له دور بارز في حملة تحسيس ملحة ضد مرض فتاك.
جولات الوالي الصاروخية بين سوق الجديدة و مربط الحيوان و الحالة المدنية أقرب هي إلى العبث و التضليل منها إلى التعبئة و التحسيس ضد مخاطر هذا المرض الفتاك ما دامت متمسكة بنفس الأذرع التي تهدر المال العام و تحتال عليه بطرق شتى.