أحبيبي ولد حام.. رجل الإصلاح الذي كانت تنتظره مفوضية الأمن الغذائي / بقلم : عبدي ولد عبدي

لقد شكلت التساقطات المطرية التي شهدتها مناطق واسعة من البلاد في الأسابيع الماضية تحديا حقيقيا لهيئات التدخل والمؤازرة في عدد من المدن و البلدات والقرى التي عانت من أضرار الفيضانات والسيول وغياب الصرف الصحي خلال الموسم الخريفي الجاري ، وهو ما مكننا كمراقبين ميدانيين من اكتشاف قدرة الإنجاز وسرعة التعاطي لدى مفوض الأمن الغذائي السيد: أحبيبي ولد حام الذي برهن من خلال القوافل الإنقاذية والمساعداتية الكبيرة التي أطلقتها المفوضية لأول مرة من نوعها في تاريخ هذه المؤسسة العريقة التي ظلت على مدى عقود من الزمن دون توقعات المراقبين والمواطنين قبل الخطوات الإصلاحية الجريئة التي شهدتها هذه المفوضية مع تولي الإداري والكفاءة الوطنية معالي الوزير سابقا السيد : أحبيبي ولد حام تسييرها بحكمة ورزانة ضمن سياسته الرامية إلى إعادة الاعتبار لهذه المؤسسة الوطنية التي باتت أول المتدخلين في خدمة المواطن إيمانا منه بواجبه الوطني وضرورة تكريس مبدأ شفافية مبادئ المفوضية وتحقيق أهدافها الكبرى وذلك ما تشهد عليه الأرقام الكبيرة التي استفادت منها ساكنة ” أكجوجت ” و ” لحرج ” بكيدي ماغا والقرى والبلديات والمدن التي تضررت مؤخرا في ولاية الحوض الشرقي من خلال المساعدات التي قدمتها المفوضية في الزيارات الميدانية التي قام بها المفوض لهذه المناطق المنكوبة الأمر الذي أشاد بها المواطنون في شتى المناطق واعتبروا وقوف المفوضية معهم في ظرف قياسي يعد سابقة من نوعها في منذ بداية المفوضية وحتى اليوم .
إن المتأمل للسيرة الذاتية والتاريخ الناصع لمفوض الأمن الغذائي السيد : أحبيبي ولد حام فسيدرك بجلاء معنى أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب لما يمتلكه من خبرة وكفاءة ونزاهة واستقامة وتعفف عن المال العام ، ولعل تجربته في التسيير طيلة مساره المهني خير دليل على ذلك ، وهو ما جعل الإصلاحات التي تشهدها المفوضية منذ تعيينه عليها نتيجة طبيعية لتراكمات الخبرة لديه وقدرته الفائقة على تحويل المشكلات إلى ايجابيات من خلال نظرته الثاقبة للأمور وحرصه الدائم على الإصلاح وهذ هو ما جعل وجوده على رأس مفوضية الأمن الغذائي التي تعد واحدة من ركائز المؤسسات الوطنية خيارا موفقا وصائبا وبرهانا على أنها تعيش عصر ازدهار وانتعاش قل نظيره بعد أن كانت مرتعا لسياسات التخبط والارتجالية قبل أن تصير في عهد المفوض الحالي ولد حام ذات أهداف وطنية كبرى تنجز ما عليها بكل أمانة وأكثر بعد سنوات الموت السريري الذي كانت تعيشه ..
إن المتتبع لمستوى التعاطي اليوم الذي تقوم به مفوضية الأمن الغذائي مع الأزمات والقضايا الإنسانية ليدرك تماما أنها وجدت الإداري المحنك الذي كانت تنتظره حتى تكون قادرة على أداء مهامها الكبرى بعيدا عن الزبونية والمحسوبية والسياسات الارتجالية التي أنهكت المؤسسة وأتعبت الجمهورية ، لكنها الآن وهي منهمكة في مشروع الإصلاح الذي وضعه المفوض أحبيبي ولد حام تضع خطواتها الأبرز منذ إنشائها نحو المأسسة والريادة والشفافية .

بفلم : عبدي ولد عبدي .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى