الحقوقية بنت سيديني تشرح موقفها من سلات زين العابدين الغذائية و الآلية المتخذة لتوزيعها و تقترح و العمدة يرفض

وصلتنا رسائل من طرف الحقوقية و نائبة رئيس الجهة زينب بنت سيديني رسائل تشرح فيها موقفها من السلات الغذائية المقدمة من طرف رجل الأعمال زين العابدين و الآلية المتخذة من طرف البلدية في توزيعها ، و ما قدمته من أقتراحات العمدة في هذا الشأن ، و ما جابها به ، كما تكشف في هذه الرسائل عن مصدر قلق المواطن في بلدية كيفه حول هذه المساعدات .

موقفها من المساعدات المقدمة للبلدية من طرف خصوصيين

قالت الحقوقية زينب بنت سيديني أن مساعدة رجل الأعمال زين العابدين   ” مساعدات قدمت للمواطنين في هذه الظرفية الصعبة  و بالتأكيد أنهم في أمس الحاجة لها ،و نرجو قبولها من الله تعالى إن كانت صدقة و أن يجد ( صاحبها)  من هذه الحسنة عشر أمثالها ، و إن كانت هناك أغراض أخرى يوفقني و يوفقهم و يحقق رجائي و رجاءهم في تلك الأغراض الأخرى .
المهم أن يساعد المواطنون في مشاكلهم الحادة التي يعيشون فيها في الوقت الراهن ، و لا يمكن أن نحاكم النوايا ما دامت العملية يرجى منها نفع، بالنسبة لنا مباركة و مثمنة و مقدرة .

لكن من يقدمون المساعدة لا يحملون صفة واحدة

” لكن أحب أن أشير إلى أن الشخصيات غير واحدة فيهم أفراد عاديون و تصرفهم إن لم يوجد منه نفع فإن ضرره يبقى عادي، ….لأن أي تصرف بدر منهم يبقى في حدود تصرف الأفراد و بالتالي أنا لا أعلق على تصرف الأفراد و حتى و لو كانوا جماعات إذا لم يكن لهم صفة تجعل من تصرفهم إنعكاس سلبي على الناس،  يكون بالنسبة لي ( ذلك التصرف) كل ما حصل منه محمود.
أما و إن يتعدى تصرفه من الفردية إلى جهة معينة لها صفة معينة يمكن فذللك التصرف يثير بعض التساؤلات ، و هو الذي أحب أن أتكلم عليه.

نحن ننتظر مساعدة الدولة

” فكلنا يتحرى تدخل الدولة و نثق فيه أنه سيوجد و لو استبطأناه بالتأكيد أنه سيأتي ولو كان متأخرا لأنه ألتزام أخذته الدولة و من أعلا سلطة فيها رئيس الجمهورية تعهد به و نعرف أن قضيته ( في البطئ) قضية ترتيبات و قضية تنفيذ قرار وطني شامل يتطلب تحضير الوسائل الكفيلة بتنفيذه و الناس تنتظره.

لقد شاع تدخل رجل الأعمال زين العابدين  للبلدية

” و الشائع اليوم ما ذكرته البلدية من تدخل رجل أعمال و ولد الولاية زين العابدين الذي يترأس أتحادية أرباب العمل –  و تلك صفة كبيرة لأن جميع رجال أعمال الموريتانيين يترأسهم أحد أبناء هذه الولاية و التي تنتظر منه الكثير و هو أيضا لن يأتي دون الظن به إن شاء الله تعالى-
إلا أن المساعدة التي ذكرت عنه ( 2000 سلة غذائية) و التي إن كانت موجودة تحتاجها الناس و في أسرع الوقت ، لأن هدفها تصبير المواطن قبل مجيئ تدخل الدولة و الذي سيكون أشمل منه و أكثر سعة ، لكن هذه المساعدة لما تأت بعد.

لكن كان من الأفضل

” و بعد ذلك مجيئها عن طريق البلدية( أي السلات الغذائية لزين العابدين) و إن كنت متفهمة جدا أن زين العابدين قريب للعمدة و يمكن للإنسان أن تكون ثقته في أقربائه أكثر من الناس الأخرى، إلا أنني كنت أظن أن من الأفضل قبل هذا حتى يتم تحييد تسييس هذا التدخل و حتى نضمن له أن لا يأخذ منحى خصوصي ، كان الأفضل قبل هذا أن تكون هناك رسل مباشرين من مؤسسة زين العابدين سواء كانت مؤسسة أرباب العمل أو كانت من خلال هيئة خيرية تابعة له تدخل مباشرة و تنتقى من الموطنين بدون وسيط، ذاك كان أكثر فهما عند الناس و أكثر قبولا و أكثر كذلك إمكانية أن يحقق هدفه سواء كان إنسانيا أو كان سياسيا.

فلهم الحق أن يعاونوا الدولة و أن يصنعوا السياسة هذا حقهم الطبيعي و كمسلمين أيضا من المفترض أنهم يريدون الأجر و يمكن أن تكون هذه زكاتهم و يمكن أن تكون معونة ، لكن الأجدر بهم أن يكون لهم فريقا مباشرا ينتقى لهم مستحقي هذه المساعدة و يعطيها لهم ، و بالتالي يحيدها عن جهة سياسية خرجت من الأنتخابات بالأمس .

هذا أفهمه….و أهل كيفه قاطبة يعرفونه

” أنا أفهم أن زين العابدين قريب للعمدة ، و أهل كيفه قاطبة يعرفون علاقته بالعمدة حتى صار عمدة ، و لن أرجع لتلك العلاقة لأن ملفها تخطى ، لكن الذي أرجع إليه خشية تضرر المواطنين و أن تكون عملية الإحصاء هذه سوف يقع فيها أنتقاء يستفيد منها من تكون إستفادته على حساب آخر أحق بها .

ما يردده الجميع عن البلدية

” و ليس هذا وحده فالشائع اليوم و يردد أن البلدية سوف تنتقي من تلك اللوائح من ترغب فيه و تمنع منه من تشاء.

هذا ضره لن يكون كبيرا إذا كانوا سيكتفون بما ساعد به زين العابدين، لكن الذي يخشى منه أن يكون التدخل الذي تنوي أن تقوم به الدولة  ” التآزر” ستحضر لها هذه  الائحة قبل طلبها في هذه الظروف الغير المطمئنة و تعبب لها ويقال لها ( أي الحكومة) هاهي لائحة إعتمدناها في توزيع أعطية زين العابدين.

هذا سيكون خطره تجاوز تدخل رجل الأعمال إلى تدخل الدولة و سد الباب أمام الناس حتى لا تشرك في تدخل الدولة و إن أشركت فيه تشرك بلائحة إنتقائية.

وصلني.  

” و لذا وصلني أن الناس غير مرتاحة لهذا الإحصاء الذي تجريه البلدية للفقراء، و أن ” التآزر” لا تفعله على مستوى انواكشوط، و لذا الناس خائفة منه خشية أن تقع فيه الإنتقائية لأنها تشرف عليه هيئة سياسية و خارجة من أنتخابات ليس هي بالبعيد بعيد  عنا، و البشر يبقى بشرا لا يمكن أن يزيد على ذلك أو ينقص

 أقتراح

” فأنابما أنني رئيسة أكبر هيئة في المجتمع المدني جئت إلى العمدة و طلبت منه أن يشكل فريقا متعدد الأطراف كالبلدية و المجتمع المدني و لم لا لا تكون فيه الأئمة؟ ، فهذا فريق متكامل يسجل لنا لائحة تطمئن لها الناس لأنها أخذت على معايير موضوعية يتفق عليها الجميع .

العمدة يتمسك بموقفه

” لكن هذا الأقتراح لم يعجبه و قال إنه سيفعل لائحة خاصة بالبلدية لأعطية زين العابدين، و لذا فهمت أن ما أعطاه زين العابدين أعطاه له هو ( أي العمدة) ، و هو سوف يعطيه لخاصته و يمكن أن يكون لهم الحق فيه ،و بالتأكيد أن لهم الحق فيه ، لكن هناك آخرين لهم الحق فيه و يعولون عليه و يظلون يشمسون له عند البلدية غدوا و رواحا .

هذه الفئة موضع أهتمامي

هذه الفئة هي موضوع أهتمامي بأن هذا فيه قدر من الضرر و كان من الأجدر أن تؤخذ له  ( أي مساعدة زين العابدين) آلية مغايرة حتى لا يكون ضرره أكثر من نفعه، و أن يقال هذا شخص أعطى مودة لأهله أو قريبه فترتاح الناس من التشمس و الطوابير و لا تخسر وقتها في مسألة معروف مسارها سلفا.
بعد اللقاء سمعت أنه نادى لبعض المنظمات و طلب منهم إبلاغه بأي ملاحظة على مجريات الإحصاء لكن هذا لا يكفي من المراقبة، فالرقابة لتصحيح الأخطاء و ليست حشوا.
و الأساسي عندي أن أنبه كل من عنده رأي أن لا تضيع جهود الدولة و لا يتم الأنحراف بها عن مستحقيها ، فعملية العلف تخطت و أخذ فيها قرار ، إلا أن التهيئة للمساعدات الأخرى المقبلة بلوائح مشكلة بصفة إنفرادية و تم إنتقاؤها و تصفيتها في الكواليس هذا غير مقبول ، و من سكت عنه و إن كان مستفيدا منه يكون قد باع بلده و باع ولايته و باع فقراءه و باع ضميره بيعا بخيسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى