كيفه :بائع صغير “تيفاي” يخرج عن صمته و يكتب عن البلدية

أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامه ؛

أو بشكل أدق أسد على شباب وطنه الكادح ،ونعامة أمام مهامِّه ومسؤولياته ، لا تستغرب الموضوع فنحن نعيشه -أو نتعايش معه رغم قساوته- يوميا ، إنها يومياتنا السوداء البائسة في سوق كيفه ، أنا شاب أخوض معترك الحياة في سوق الجديده المزدحم بكيفه ، وأقاسي الأشماس وأكدح لتحصيل لقمة عيش كريمة لا يُكدر صفوها هوان ولا مذله..

وعندما أحدثك عن البؤس ، لن أحدثك عن شُحِّ التوظيف في وطني ونُدرة فرص العمل ، ولن أحدثك عن الإهمال المفرط من قبل دولتنا وأنظمتها المتعاقبه للشباب و وأْد أحلامهم وطموحاتهم ، وغلاء الأسعار وصعوبة التشبث بالحياة في كل مجالاتها … لا ، فتلك اعتدناها و ألفناها.
وإنما أحدثك عن بلدية كيفيه أو بالأحرى عن عمدتها المساعد وزبانيته من الشرطة أصحاب الأحذية الخشنه تماما كخشونة عواطفهم وقلوبهم. فأنا كغيري من الباعة الصغارة ذوي رأس المال المحدود ، ولا تنطبق علينا حتى كلمة “تاجر” لفرط بساطة بضائعنا و وَهنِ رؤوس أموالنا ، نكدح ليل نهار مع بقية تقوى ونخوة وشهامة هي زادنا الذي يمنعنا من الإلحاف، و رغم ذالك يضايقنا عمال البلدية هنا بشكل مفرط والسيد العمدة المساعد، بحجة تنظيم السوق وحفظ نظامه من أجل سلامة المواطنين وممتلكاتهم وكأن الباعة الصغار هم من يعيقون النظام ويسعون الى الفوضى بل بالعكس فقد طلبنا منهم وضع خطة نتفق عليها دون السلب والنهب لكننا جميعا نعلم أن ذلك ليس في مصلحتهم ولا يسعون اليه إنما ديدنهم السلب والنهب .

تحية من مواطن يجلس تحت ظل عربته المتنقه ينتظر الزبناء وفي نفس الوقت يخاف من عمال البلدية لكي لا يسلبوها منه.

اتقوا الله فينا!!.

إشريف أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى