كيفه : تعليق على مقابلة النائب لمرابط ولد بناهي

استبعد نائب مقاطعة كنكوصه يوم أمس في مقابلة رجوع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى السياسة من خلال زاوية رئاسة الحزب الحاكم ، و علل الأمر أنه حدث لم يقع من قبل ، و أن الظروف غير ملائمة ، و لعل المدهش هي نصيحته لكل الرؤساء السابقين ” بالأبتعاد عن كل ما من شأنه يضر البلد” .

أول ما يرسخ في ذهن القارئ هي المعارضة الشديدة التي كشف عنها نائب كنكوصه لعودة الرئيس السابق ولد عبد العزيز للمشهد السياسي.

و أن هذه المعارضة وصلت إلى نقطة الصدام، لأن النائب أتهم ضمنيا عودة ولد عبد العزيز إلى المشهد السياسي بأنه ” يضر البلد “.

و هناك من يشم رائحة الحمية الجهوية و القرابة في تصريح النائب .

فهو ينحدر من ولاية الرئيس محمد ولد الغزواني، الذي تربطه علاقات إجتماعية بالنسيج الإجتماعي للنائب ، مما يفقد تصريح النائب رونقه السياسي ، و يصبغه بصبغة جهوية إجتماعية.

لكن هناك من يعطي تفسيرات أخرى لتصريح نائب مقاطعة كنكوصه :

فالرجل عانى جناحه السياسي كثيرا من نظام ولد عبد العزيز بل رجح عليه كفة خصومه السياسيين المحليين.

و قد يكون الرجل لا مانع أن يكون ضمن تكتل برلماني جديد ما زال في طور التشكل يطمح إلى رئاسة الحزب الحاكم الذي يروج أنها محجوزة لولد عبد العزيز.

الذي يمكن أن نجزم به هنا أن  المراهنة على ضغضغة مشاعر محمد ولد الشيخ الغزواني في القبلية و القرابة و الجهوية مراهنة محكوم عليها بالفشل ، لأن الرئيس ينحدر من مشيخة روحية و تلك من العادة تذوب فيها الفوارق القبلية ، لأنها ترتبط بالكثير منها.

و لأن تربيته تتجاذبها أساسا أخواله الذين ينحدرون من الشمال و الجنوب ( واد الناگه خصوصا), و ” المرء من حيث ينبت لا من حيث يثبت “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى