قصة ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ قصاص ﻣﺠﺮﻡ ﻓﻲ ﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ / ﺻﻮﺭﺓ

ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺃﻧﻔﻰ ﻟﻠﻘﺘﻞ
ﺃﺷﺎﻉ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﺺ ﺍﻟﺸﺒﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﻞ ﺿﺤﺎﻳﺎﻩ ﺩﻭﻥ ﺭﺣﻤﺔ
ﻣﺮﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺎﺋﻖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﻭﻣﺮﺓ ﻳﺴﻄﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻭﻣﺮﺓ ﻳﻘﺘﺤﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ
ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﻣﺴﻜﺘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻠﺺ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ “ ﮔﻲ ”
ﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺟﺮﺍﺋﻤﻪ ﻭﺻﻨﻔﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﺤﺎﺭﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺣﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺣﻴﻨﻬﺎ ــ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ــ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺒﻖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﻘﺪ ﻧﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺳﻴﻄﺒﻖ ﻓﻲ ﮔﻲ .
ﻓﺘﺪﺍﻋﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺻﺒﺤﺎ ﻭﻫﻢ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﻭﻥ، ﺑﻨﻴﺖ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻭﺟﻴﺊ ﺑﺎﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﮔﻲ ﻧﺰﻋﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﺪﺍﻩ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﺛﻢ ﻗﻴﺪﻭﺍ ﻳﺪﻳﻪ ﻭ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﻗﻨﺎﻋﺎ ﺃﺣﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﺭﺑﻄﻮﻩ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺡ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﻨﺖ ﻭﺟﺎﺀ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺟﻨﻮﺩ ﻣﻠﺜﻤﻮﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺭﺷﺎﺷﺎﺗﻬﻢ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻣﺘﺮﺍﺻﻴﻦ ﻭﺻﻮﺑﻮﺍ ﺑﻨﺎﺩﻗﻬﻢ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ، ﺻﺮﺥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻠﺜﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑـ ” ﺭﻓّﺎﻝ ” ﻓﻲ ﺁﻥ ﻣﻌﺎ ﺍﻫﺘﺰ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻻﺳﻤﻨﺖ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﻫﺮﻉ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﺤﺼﻪ ﻭﺃﻛﺪ ﻣﻮﺗﻪ .
ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺮﺗﺎﺣﻴﻦ ﻭﻋﻢ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻗﻠﺖ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ 1983 ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺁﺧﺮ ﺣﻜﻢ ﺇﻋﺪﺍﻡ ﻳﻨﻔﺬ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﺍﻟﺔ .
ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ.

نوافذ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى