كيفه : من هو الرجل الثاني الذي سوف يملك مفاتيح البلدية؟

المنافسة على كرسي الرجل الثاني بعد العمدة:

من المتوقع أن تنشب معركة طاحنة  على الرجل الذي سوف يشغل الكرسي الثاني في بلدية كيفه ؛بعد أن

يأخذ الجميع راحة محارب ؛ و تذهب جميع المؤشرات إلى أنّه من المفروغ منه أنّ الأختيار سوف يقع على أحد

مستشاري الحزب الحاكم الأربعة عشر ( 14 ) ؛ و أنّ تواصل ليس له في هذه المعركة الطاحنة بين أقطاب الحزب

الحاكم سوى المدد من أجل تمييل كفّة الطرف الذي سوف يؤمن لهم مصالحهم في المستقبل.

البوادر الأولى  تتوجه  إلى أنّ التنافس سوف ينحصر أساسا بين الرقم الثالث في لائحة المستشارين المختار

سيد أحمد بوسيف و الرقم الحادي عشر المصطفي ولد الشيخ.

و إذا تمعنّا في خلفية هذين الرجل سوف ندرك بسهولة هول المواجهة ؛ و ضراوة المعركة.

فالأول يعتبر واجهة كندره و لسانها في المحافل السياسية المحلية ؛ والثاني هو مرشح ديسق ( أو الحلّة )

لبلدية كيفه و رجلها المحبب.

موقف العمدة جمال ولد كبود :

يعتبر أختيار الرجل الثاني في بلدية  كيفه معضلة حقيقية سوف يواجهها العمدة الفائز جمال ولد كبود ؛ الذي

استطاع أثناء الحملة أن يوفق بين القطبين المتنافسين و أن يجاريهما بحنكة و حصافة حتى أخذ شعبيتهما ؛ لكنّ

جمال ولد كبود الآن قد لا يسلم من بركان أختيار الرجل الثاني في البلدية؛ لأنّ الإغراءات المالية و الوظيفية قد لا

تشفع له في إخماد نيران هذا البركان ؛ فالحساسيات التقليدية لا تحكمها بوصلة المصالح ؛ و إنّما يغلب عليها

العناد وحبّ الظهور على الخصم.

أين تواصل :

أضف إلى هذا أنّ جميع أسلحة اللعبة لا يمتلكها  العمدة كليا ؛ فهناك تواصل عنده سبعة مستشارين في حالة

إذا ما أنقسم مستشاري الحزب الحاكم على أنفسهم ؛ فسوف تصير مفاتيح اللعبة كلّها بأيديهم.

يبقى تساؤل مهمّ يتعلّق بسبيل تواصل الذي يفضل العزف عليه ؛ هل هي تلك التي تؤدي إلى بيوت كندره ؟؛ أم

أنّ الأمطار الأخيرة على طريق ديسق ( الحلّة ) ساعدت التواصليين على تفضيل طريق هذه الأخيرة؟.

لا جواب عندنا جاهز ؛ فقط لدينا تخمينات ترجّح أن يسلك تواصل طريق كندره و أن يذهب مذهبها في بلدية كيفه

؛ لعدّة عوامل من بينها ما هو سياسي و إجتماعي و جغرافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى