كيفه : دور الناشطة مريم دافيد في قرارات المجلس الجهوي ( الحلقة الثالثة )

سوف نحاول اليوم في حلقتنا الثالثة أن نسلط الضوء على ناشطة

مدنية معروفة بحيويتها و حنكتها و ذكائها و شخصيتها المغناطيسية

التي تكبّل بها خصومها السياسيين في مقاطعة كيفه.

فالناشطة مريم دافيد توجد ضمن فيلق من المستشارين الجهويين  من

المتوقع أن يشكلوا بتماسكهم سلسلة غليظة سوف تحدّ من خيارات

الحزب الحاكم في الإستحواذ على النواب الخمسة الأولى في المجلس

الجهوي بولاية لعصابه يوم التنصيب السبت المقبل.

لكن من المتوقع أن تشتدّ المنافسة بين الحزب الحاكم و تواصل على

مقعد النائب الأول .

إلّا أنّ هناك من يرى أنّ مريم دفيد سوف تكون أوفر حظّا من الجميع فيه

؛ فهيّ أوّلا تمتلك دعم سبعة مستشارين من حزبها  من دون تردد ؛ مما

يتيح لها سهولة أقتناص أربعة مستشارين من الحزب  الحاكم ؛ و ذالك

بترغيبهم بالوقوف خلف مطالبهم؛ و إن تمّ لها ذالك سوف تمتلك

الأغلبية؛ و تصنع بها ما تشاء.

كما أنّ مريم دافيد تنتمي إلى نفس النسيج الإجتماعي الذي ينطوي

تحت لواء ‘‘ حلف الأصالة و المستقبل ‘‘ مما يشكل وجودها في رتبة

النائب الأولى نوعا من التنوع القبلي المحمود في هذه المؤسسة .

كما أنّ وجود الناشطة أيضا مريم دافيد في هذا المقعد يدعم التنوع

الإثني الذي تحرص عليه الدولة في إداراتها.

لكنّ المشكل عند المراقبين أنّ رئيس المجلس الجهوي بولاية لعصابه

سوف يعاني كثيرا من هذه اللبؤة الناعمة في تمرير قرارته ؛ فالمرأة لها

شخصية قويّة و حبائل سياسية متينة ؛ و ثقافة واسعة ؛ و تجربة

طويلة؛ لا مانع أن تجعل من إدارة الرجل دمية تلعب بها حيث شاءت.

يتواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى