مهرجان أغورط : يحي من حقّه أن يقلق وهذه نتائج زلزال أغورط إن وقع

 الأخبار الواردة من بلدية أغورط مترحة بالنسبة لمرشح الحزب الحاكم ؛

و مقلقة بالنسبة للقوى التقليدية التي تقف خلفه؛ فقد جمهرت لائحة

السلام مساء الثلثاء ما يربو على ثلاثة آلاف مناصر في قرية لخذيرات؛

مما يعني أنّ أهل المهرجان كانوا يستعرضون عضلاتهم قبل يوم الأقتراع

المقبل.

 سقوط بلدية أغورط في يد حزب السلام ؛بالنسبة للمراقب البعيد لا يرى

فيه جديدا يستحقّ كثيرا من الوقوف عنده و استقراءه ؛ فعنده لا فرق

بين فوز مرشح الحزب الحاكم و فوزأحد  مرشحي أحزاب الأغلبية التي

يعتبر حزب السلام واحدا منها.

أمّا بالنسبة للمراقب القريب فيرى في سقوط بلدية أقورط في حضن

السلام زلزالا مدمرا لكلّ قواعد اللعبة المعروفة ؛ التي من أركانها القبلية

و المشيخة التقليدية؛ وإعصارا ينسف مستقبل جلّ القلاع الشامخة الآن.

ليس من السرّ أنّ هجوم لائحة السلام قادته شباب جمعتهم الغربة و

التهميش و غطرسة القوى التقليدية المهيمنة؛ فعلى الميمنة هناك

محمد ولد اكبيدنمو و على الميسرة هناك محمد ولد سيد ابراهيم و في

القلب هناك النائب لمرابط ولد الطالب ألمين.

فهؤلاء المتمردون أو الثوار أو الأنقلابيون أو الساخطون لا مشاحة في

تسميتهم ؛ المهمّ أنّهم يجاهرون بمواجهة القوى التقليدية في بلدية

أغورط.

فأنتصار لائحتهم يعني أنتصار محمد ولد اكبيتمو على مشيخته التقليدية.

 

 و أنتصار لائحتهم يعني ميلاد قطب جديد ينازع في سيادة القطب

التقليدي الأحادي الذي كان يتحكم في المشهد السياسي للبلدية.

وأنتصار لائحتهم يعني زيادة الرصيد السياسي لرجل الأعمال لمرابط.

 لكن الأهم من كلّ هذا و أخطر في أنتصار لائحتهم هو تغلغل حلف إج و

كابه داخل هذه البلدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى