مرت ستّ و ثلاثوان ساعة و اللجنة المستقلّة عاجزة عن إعطاء ثلث
النتائج الرسمية لمقاطعة كيفه ؛ مما ولّد سخطا و حيرة و أرتباكا لدى
شارع المقاطعة.
و صار كلّ حزب يدعي فوز فريقه مستأنسا بمستخرجاته التي إستلمها
من ممثليه في مكاتب التصويت.
و لعلّ أخطر ما وجد في بعض هذه المستخرجات أنّها موقّعة من طرف
الرئيس ؛ لكنّ خاناتها خالية من أيّ نتائج ؛ مما سوف يستغلّه
البعض و يكتب فيها ما يروق له؛ و بالتالي سوف يترتب عليه تأخير
عملية الفرز.
و الملاحظة الأخرى أنّ رئيس اللجنة المستقلة بكيفه هو وطاقمه ( إبنان
و حفيد له ) أظهرا عجزا تامّا؛ و صار لا بدّ من تدخل عنصر مساعد لهم .
الملاحظة الثالثة أنّ من أسباب هذا الأرتباك و تأخر النتائج هو وجود
جيش من رؤساء المكاتب و الأعضاء من التلاميذ و المراهقين و حتى
الأميين ؛ دفعتهم جبلّة الإسترزاق إلى هذه الميدان.
الملاحظة الثالثة أنّ جميع المترشحين خائفين و قلقين من تزوير النتائج
و تغييرها ؛ و خاصة أنّ المحاضر يعاد صياغتها بدعوى الأخطاء التي فيها
؛ و يحملها الرئيس بمفرده إلى منزله بدعوى الإرهاق ؛ ثمّ بعد ذالك
يستعين بمن يحلو له.
الملاحظة الأخيرة إلى هذه اللحظة لا توجد نتيجة لدى أيّ حزب يمكن
الوثوق بها ؛ بسبب هذه الخلبطة .
و ما على الكلّ إلّا التريث و الترقب كثيرا من أجل الحصول على نتائج
المقاطعة.