تميّزت المنافسة على لائحة الجهوية بولاية لعصابه بخفوت الصوت و
ضعف التعبئة لها من طرف الحزب الحاكم و ذالك بالمقارنة مع اداء حزب
التجمع للإصلاح و التنمية ( تواصل ).
لكن اللائحة الجهوية للحزب الحاكم لها أكثر من مشكل تعانيه في
مقاطعة كيفه خصوصا و في ولاية لعصابه عموما .
تشكيلة اللائحة الجهوية :
تبدأ معانات الحزب الحاكم من تشكلة اللائحة الجهوية ؛ فهذه اللائحة
يستحوذ عليها أبناء مقاطعة كيفه خصوصا ؛ و خاصة الناحية الشرقية
منها ؛ فهناك ما لا يقلّ عن ثمانية مستشارين في الأرقام المتقدمة منها
؛ كالرقم الأوّل و الثاني على سبيل المثال؛ مما ولّد عزوفا لدى الناخبين
في بقية مقاطعات الولاية ؛ لأنّهم ببساطة لا يجدون ذواتهم في هذه
اللائحة ؛ فلا يعقل عندهم أن تغيب باركويل و كرو عن واجهة اللائحة ؛ و
هم مع ذالك هم الذين يمتلكون مخزونها الأنتخابي.
الصراعات القوى التقليدية:
تعيش مقاطعة كيفه منافسة شرسة بين القوى التقليدية فيها؛ و خاصة
بين المعسكر الشرقي فيها و المعسكر الغربي ؛ في حين قام مهندس
اللائحة الجهوية بإخراجها على ذوق معسكر واحد؛ مما ولّد ضغائن لها ؛
و سخطا عارما على تشكلتها؛ مما سوف ينعكس قطعا على صناديق
الأقتراع ؛ و يحدّ من تحمس المصوتين لها و بالتالي السعي في سبيل
فوزها.
فشل حملة الحزب الحاكم :
تميزت حملة الحزب الحاكم بالفشل الذريع في ولاية لعصابه ؛ حتى أنّها
عجزت عن تنظيم مهرجان في قلب الولاية ؛ فلأول مرة العوام و السوقة
يسألون : عن مقرّ حملة الحزب الحاكم؛ حتى أنّ بعضهم يتساءلون هل
لديه مترشحون ؟.
غياب التمويل :
كان أختيار الحزب الحاكم لمرشحين على مستوى مقاطعة كيفه غير
مستعدين للتضحية و البذل من أجل تمويل حملتهم ؛ مع غياب تمويل
الحزب الحاكم ؛ الذي إختصر على تسعة ملايين أوقية قديمة في
الشوط الأول بالنسبة لبلدية كيفه؛ و التي تعرضت لبعض الأحتيال ؛ كان
هذا الأختيار كارثيا على سمعة الحزب و أدائه داخل المقاطعة.
أنانية المترشحين :
لكن أكبر مشكلة يعاني منها الحزب الحاكم في ولاية لعصابه هي أنّ
فريقة لا يلعب بعقلية الرجل الواحد ؛ و إنّما يسعى كلّ مترشح من أجل
فوزه من دون الإستعداد للتعبئة للائحة زميله في نفس الحزب؛ و هذه
معضلة كبرى سوف تعاني منها اللائحة الجهوية بولاية لعصابه.