الحصاد- موريتانيا.. إغلاق مركز تكوين العلماء

  السلام عليكم ما الذي يحدث في موريتانيا وحدات من الشرطة الوطنية تحاصر مركز تكوين العلماء الذي يترأسه

الشيخ محمد الحسن ولد الدادو ويقصده مئات من طلبة العلوم الشرعية واللغوية ثم تعلن السلطات وإغلاق

المركز وسحبت ترخيصه بدعوى نشر التطرف والغلو أما القائمون على المركز ويؤيدهم في ذلك كثير من

المواطنين وزعماء الأحزاب السياسية المعارضة فيرون أن الأمر تعسفا واستهدافا لمؤسسة تشجيع قيم

الوسطية والاعتدال أين الخلل في عمل هذا المركز إذن إذن وهل نحن بصدد نقطة تحول في تعامل السلطات

مع مثل هذا المركز وحزب التواصل الذي تجمعه به أواصر فكرية وثقافية وهل القرار موريتاني محض أم أن له

سياقا إقليميا الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية في سبتمبر أيلول في موريتانيا موعد ضربه الرئيس محمد

ولد عبد العزيز مع حرب كلامية بين ضروس ضد حزب تواصل وكان له خلالها تهمة التطرف والإرهاب بسخاء أظهروا

لعبد العزيز رغم ما كان له من وسائل القوة الانتخابية حرص خلال هذه الحملات على مهاجمة التيار الإسلامي

وتحذير الناخبين من التصويت له الهجوم تجاوز فترة الحملات الانتخابية وانتقل سريعا من الدعاية إلى تجسيد في

إجراءات عملية تمثلت في إغلاق مركز تكوين العلماء بدعوى نشر التطرف والإرهاب هي إجراءات قانونية

وشرعيتهم واتخذت الجهات الوصية عندما تولدت شكوك ترقى إلى درجة التأكد بأن المنهج التعليمي لا ينسجم

مع الوسطية والاعتدال التي يفترضها الدين الإسلامي ويفرضها بدلا من شكل ومستوى الهجوم وكأن الأمر أكبر

من صراع انتخابي عابر أو منافسة داخلية ضيق فقد ذهب رئيس وزراء مقارنة ممارسات حزب تواصل وما سماها

جماعات الديني السياسي بما تقترفه يد إسرائيل في حق الشعوب والبلدان العربية خطاب وإجراءات رأى فيها

مراقبون تصعيدا غير مسبوق وانسجاما مع توجهات بلدان عربية تناصب

تيارات الإسلام السياسي العداء وتدفع بدول المنطقة إلى مواجهة

قادته وأحزابه تقديري أن إغلاق مركز تكوين العلماء يعتبر استجابة

لبعض الضغوط الخارجية تحديدا من العربية السعودية والإمارات العربية

المتحدة وهو يستهدف أساسا يعني إلحاق مستوى من الضرر بالشيخ

محمد الحسن ورغم أن التصعيد لا يزال خارج دائرة العمل السياسي

حتى الآن فإن أحزاب المعارضة لم تخف خشيتها مما قد تحمله الأيام

المقبلة من مضايقات بحق حزب تواصل ومصير الحريات في البلاد

تطورات المشهد الموريتاني المثقل بما بعد فترتين دستوريتين لا يحق

للرئيس تجاوزهما قد تحمل ما لا يمكن التنبؤ به من المفاجآت

والمتغيرات الآن إلى ضيفينا اللذين انضم إلينا في هذا النقاش من

نواكشوط عبد الله ولد حرمة الله القيادي في حزب الاتحاد من أجل

الجمهورية الحاكم ومن مدينة فانكوفر في كندا محمد المختار

الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية تاريخ الأديان بجامعة حمد بن

خليفة وأبدأ بضيفي من نواكشوط السيد عبد الله ولد حرمة ما هي

الأفكار أفكار الغلو والتطرف التي يروجها مركز تكوين العلماء وعلماء

والخريجون منه بحيث أغلق بسبب هذه الأفكار شكرا السلام عليكم

الأمر يتعلق أولا بإجراء جد اعتيادي مسبوق بمجموعة من التحقيقات

بخصوص المناهج المتبعة في المقدمة أو المدرسة في المعهد إضافة

إلى مصادر تمويله وأوجه صرفها وهذا المركز الذي يوجد في موريتانيا

منذ لحد الساعة لم نسمع أبدا بخريج يمكن أن يرقى إلى مرتبة العلم

تخرج أو استفاد من هذا المركز إضافة إلى ذلك المركز يفتقد للشرعية

النخبة العلمية مثلا المشايخ الذين عصيتهم في موريتانيا حمدا ولد

الشيخ محمد الحسن والسيد يحيى شيخ عبد الله بن نبي غائبون من

هذا المركز هو آلية لغسيل الأموال ودعم حزب تواصل الذي يمثل الجناح

السياسي للإخوان المسلمين في موريتانيا يتقاضون رواتب مجلس

الإدارة وبعض لماذا لماذا لم يترك أولا يوجدون حاليا على جبهة القتال

مع بوكو حرام وبشمال مالي هو مركز للغلو هل لديك أسماء لهؤلاء

الذين تتهمهم بالوجود لكن القائمين على المركز الخبراء والمتتبعين

وأجهزة الأمن هنا وفي المنطقة وفي العالم يعرفون ذلك حتى أن بعض

من تلقوا دروسا في هذا المركزي ورشحه حزب تواصل في مناسبات

انتخابية وهزموا التحقوا بالحدود الشرقية مع بعض الحركات الإرهابية

في مالي أكثر من من أعضاء مجلس الشورى والمكتب التنفيذي

لتواصل يتقاضون رواتب بحكم عضويتهم في مجلس إدارة لمركز لا

يعرفها الموريتانيون أي خبر عن محتواه العلمي ولا طريقة تسييره إذن

هو خروج على القانون هو تصدير للإرهاب هو ترسيخ هذا المجتمع

الموريتانية لم تقل حتى ميامي وفي بانجول ما هي الأفكار التي تعتبر

غلوا وتطرفا مثل ماذا مثلا التي دمرت العالم العربي وهي الأفكار التي

أفقدت لسوريا وحدتها وليبيا أمنها واستقرارها نفس الأفكار التي مكنت

للحوثيين في اليمن نفس الأفكار التي تجعل هذه الفكرة الظلامية

محاصرا في العالم العربي ولا تحتضنه إلا دولة واحدة هي نفس الأفكار

التي قتلت الإنسان العربي وفككت العالم العربي هي نفس الأفكار

التي تنتصر للمشاريع الصقوري في البيت الأبيض في فترات معينة

وإسرائيل وضحت وضحت فكرتك عبد الله مع ضيف واحد أريد أن أسمع

رأي الدكتور محمد المختار الشنقيطي في أسباب إغلاق هذا المركز

السيد يقول لك إنه يخرج أجيالا تذهب إلى جبهات القتال يقول لك ليس

معترفا به من النخبة العلمية ولا يوجد به أحد من النخبة العلمية العالمية

الموريتانية وهناك إشكاليات في شفافية تمويله وهو منصب لغسيل

الأموال ما هو السبب الذي من أجله أغلق هذا المركز أليست هذه

الأسباب أسباب وجيهة تحية لك وللأستاذ عبد الله وللمشاهدين الكرام

أنا أطلب من الأستاذ عبد الله يحافظ على الحد الأدنى على الأقل من

التماسك المنطقي لما يقول فهو يقول لا نعرف أي خريج من هذا المركز

ثم يقول إن بعض خريجي رشح قوائم تواصل وبعض الخريجي قاتلوا

في الجبهات على الأقل الحاجة إلى الحد الأدنى من التماسك المنطقي

فيما يقول الحقيقة أن مركز تكوين العلماء مؤسسة علمية عريقة

معروفة والذي يقوم عليها وعالمنا الجليل سمعته طبقت الآفاق في

أرجاء العالم الإسلامي لا يحتاج تزكية برنامجها العلمي منشور ومعروف

إذا لم يكن الأستاذ عبد الله يعرف فيستطيع أن يطلع عليها حتى على

النت صفحة تفصل برامجه من السنة الأولى إلى سنة التخرج تحفيظ

القرآن في صحيح البخاري حفظ يموتون الفقهي المذاهب الأربعة

دراسة أمهات التفسير والحديث والتاريخ هذا تطرفا تركوا لنا دين

الإسلام الحقيقة أن القضية لا تتعلق في مركز تكوين العلماء القضية

تتعلق بأمرين على غاية الخطورة تواجههما موريتانيا اليوم الأمر الأول

هو طموح الحاكم العسكري الموريتاني لخرق الدستور والترشح لولاية

ثالثة أو إعلان حالة الطوارئ والاستمرار في السلطة في خرق سافر

للدستور بالتخلي عن الدكتور محمد المختار الشنقيطي قبل أن تكمل

النقطة الثانية تتعلق بهذه النقطة تعديل الدستور هو نفى تماما الرئيس

الموريتاني محمد ولد عبد العزيز نفى تماما نيته الترشح لولاية ثالثة أو

تغيير الدستور نظامه أكثر من مرة بل أقسم على ذلك لكن بكل أسف أن

لا أحد يصدقه في موريتانيا لأن هذا الرجل انقلب على أول رئيس

منتخب في التاريخ الموريتاني وقضى على ديمقراطية وليدة في انقلاب

عسكري سافر فمن الذي يصدق إذن هو ليس بحاجة إلى تغيير

الدستور هو يستطيع يفتعله الآن من أزمة سواء مع الإسلاميين أو مع

القوى الديمقراطية المعارضة الأخرى هو يريد أن يستغلها لإعلان حالة

الطوارئ وتأجيل الانتخابات الرئاسية وبذلك يبقى يبقى في السلطة

ويكون هناك فراغ دستوري دون أن يغير الدستور بطبيعة الحال لكن

المسألة الثانية الأخطر وهو أن موريتانيا بكل أسف بدأت تحتويها

أبوظبي ومحمد بن عبد العزيز رئيس موريتانيا وبعض المقربين منه أصبحوا أشد الناس قربا لأبوظبي والإمارات الآن تخترق موريتانيا حتى

النخاع أسست أكاديمية عسكرية أكاديمية محمد بن زايد التعليم

العسكري الآن تؤسس قاعدة عسكرية في شمال موريتانيا ستتسلم

مطار نواكشوط قريبا وتحاول السيطرة على الميناء وكل ما رأيناه من

لعب باليمن ولتفتيت لليمن واستغلال لليمن خدمة لمطامح محمد بن

زايد والقوى الدولية الطامعة بدأ للأسف يتجسد للأسف كثير من الناس

لا يعلمون أنه كان يمكن أن يحدث ذلك كله دكتور محمد دون أن يغلق

مركز تكوين أو أن يكون هذا الهجوم على تيار الإسلام السياسي في

موريتانيا لماذا برأيك طبعا أهم مبدأ الإستراتيجية محمد بن زايد هي

المواجهة الشاملة مع القوى الديمقراطية الإسلامية في المنطقة ومنع

أي حضور للإسلام في الشأن العام وهو يحاول أن يكون الوكيل

الحصري للقوى الدولية التي لا تريد حضورا للإسلام بالشأن العام

حضورا للقوى الإسلامية الديمقراطية وتسعى إلى وصف هذه القوى

بالتطرف والإرهاب سعيا إلى نزع الشرعية عنها حزب أصيل وعميق

الجذور في موريتانيا والقوى المعارضة كلها في صف واحد ضد هذا

المسار الذي يريد أن يدفع الحاكم العسكري لموريتانيا سيد عبد الله ولد

حرمة الله هناك من يقول في موريتانيا الآن نحن لسنا بحاجة نحن

كموريتانيين لسنا بحاجة لاستيراد معارك الخارج الموريتانية لها جغرافيا

خاصة ولها أيضا تكوين مجتمعي ليست بحاجة إلى افتعال معارك أو

استيراد معارك من الخارج المعركة مع الإسلام السياسي لماذا تدخل

موريتانيا في هذه المعركة وهي ليست في حاجة إليها الأمر لا بعدا

سياسيا له ونحن لا ندخل معركة لأن هذا التيار تيار الإخوان على مدى

سنتين حاول إسقاط الربيع العربي في نواكشوط واستفادوا من حرياته

الإعلامية والنقابية وواجهوه رفض الشعب الموريتاني وتمنعه

وديمقراطية المجتمع الموريتاني لمثل هذا النوع من الأفكار القضية

ليست سياسية لأن هذا التيار مجتمعا مع المعارضة الأخرى المتطرفة لا

يرقى إلى ثلثي الجمعية الوطنية هم حصلوا على نائبا بمشاركة

المعارضة العنصر بالخطر الذي تتحدث عنه سيد عبد الله إذا كان البرلمان

فمن باب أولى أن يتم التسامح معه إن اختيار الشعب الموريتاني على

الأقل قلت وقلت إنه في كل الديمقراطيات الأحزاب السياسية تمارس

حقوقها في التنافس بطريقة شرعية ومسؤولة ونظيفة لا يمكن لحزب

سياسي أن تكون له أذرع في الصيدليات وبيع البنزي وتصدير الإرهابي

وبيع الملابس والمواد الغذائية هذا تيار من غسيل الأموال يأخذوا

ويستغلوا هذه المنظمات ويستغلون المركزة كما استغلت المستقبل

قبل ذلك وحاول أن يهدد أمن واستقرار هذا البلد وواجهته سياسية هي

تواصل وله تنظيم له قيادات سرية ويظنوا أن هناك خلطا بين هذا التيار

الذي ولد في نهاية القرن العشرين والإسلام له أربعة عشر قرنا من

الحياة المشكل ليس سياسيا وفي بعض الدول التي يحكمها الإخوان

المسلمون تحللوا المعاهد ويسجنوا القضاة والأئمة كل يوم ولا نسمع

أحدا ولا تنديدا جميع الطيف السياسي هي ليست مشكلة سياسية

بعيدا عن العموميات دولا يحكمها الإخوان المسلمون يسجن فيها القضاة

وتنتهك فيها الحرية من هذه الدول أين هذه الدول أي دولة قلت إن بعض

المدارس والمعاهد أغلقت في تركيا وسجن القضاة وسجناء أئمته ولم

يتحدث التيار الإسلامي إخوان المسلمين عما يحدث في هذا الجيل من

هذا التيار الإرهابي على موريتانيا لماذا لماذا كله المنتمين إلى الإسلام

السياسي العالمي يهاجمون موريتانيا لماذا هذا الجزء من الطيف الذي

يدعي أنه يمارس سياسته في موريتانيا يقحموا أجانب يتنافسون في

موريتانيا قيادة وشعبا الدكتور محمد المختار الشنقيطي الإشارة سيد

أمين الحريات وهذا ما هم الشعب والقضية ليست نقطة مهمة وهي

العلاقة بين ما هو سياسي قاربت حركات الإسلام السياسي في العالم

العربي كله وهي نقطة مشكل في التعامل مع حركات الإسلام

السياسي لاسيما التي لها وجهان وجه سياسي ثم واجه تنظيمي

دكتور محمد المختار الشنقيطي أليست هذه مشكلة هي التي تدفع

بالأنظمة في العالم العربي إلى أن تتخذ مثل هذه المواقف من الإسلام

السياسي لابد أن نميز هنا بين الحزب السياسي وما بين الكتلة

الاجتماعية أو القاعدة الاجتماعية لأي حزب سياسي في أي حزب

سياسي بالمعنى القانوني المنظم هو مؤسسة يحكمها قانون معين

هو قانون الأحزاب لكن كل حزب سياسي لديه قاعدة اجتماعية هذه

القاعدة الاجتماعية هي مجموعة قوى مدنية ودينية واجتماعية وثقافية

وغيرها وهذا ليس فيه مشكلة في أي دولة ديمقراطية أنا عشت في

أميركا سنين وأعرف الحزب الجمهوري في أميركا ما هي قاعدته

الاجتماعية قاعدته الاجتماعية أغلبها هي قوى دينية مسيحية معروفة

لديها جامعاتها المسيحية ولديها منظماتها ولديها أعمالها الخيرية وغيره

فيها العالم العربي السياسي يعني العالم العربي والإسلامي أنا أقصد

أنه من الناحية الدستورية البحتة لا يوجد حزب سياسي إلا ولديه قاعدة

اجتماعية المتدينين وغير المتدين وفيها قوة مدنية على العموم مركز

تكوين العلماء ليس حزبا سياسيا أو الشيخ محمد الحسن الددو ليس

قياديا في حزب تواصل في أي حزب آخر وإذا كان بعض أعضاء الحزب

موظفين في المركز وبعض أعضاء الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه

الأستاذ عبد الله هم موظفون في وزارة الداخلية والخارجية وفي جامعة

نواكشوط وفي كل المؤسسات الموريتانية هل يشترط في عضو في

حزب ألا يكون موظفا في وظيفة عامة أو خاصة مثلا المشكلة الحقيقية

يا أستاذ هو أن محمد بن عبد العزيز يريد أن يقضي على الدستور

الموريتاني وعلى الديمقراطية وما سوى ذلك كله لغاية أشكرك شكرا

جزيلا الدكتور محمد المختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ

الأديان في جامعة حمد بن خليفة كان ضيفنا من مدينة فانكوفر بكندا

وأشكر ضيفي من نواكشوط عبد الله ولد حرمة الله القيادي في حزب

الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الأوربيون ومصالحهم التجارية مع

إيران وكيف يمكن أن يتجنبوا العقوبات الأميركية هذا هو محور الملف

الختامي لحصاد الليلة

الجزيرة

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى