كيفه : جميل منصور يعلق على زيارة عزيز لمقاطعة كيفه

فيما نسب للرئيس محمد لد عبد العزيز أثناء زيارته شرقا ثمة أمور مدانة :
الأمر الأول أنه يوظف وسائل الدولة وعنوانها للدعاية السياسية الصريحة لحزبه ” الاتحاد من أجل الجمهورية ” وحين تقرر دستوريا أن الرئيس لا يكون في قيادة حزب سياسي فإن أبسط معاني ذلك هو المسافة المطلوبة بين الرئيس مسؤولا عاما والحزب إطارا خاصا ينافس الآخرين فكيف به يقوده و يتحكم فيه و يقرر كل شؤونه ثم باسم الرئاسة والمعنى العام يدعو لدعم مرشحيه ويهدد الخارجين عليه بالثبور و عظائم الأمور .
الأمر الثاني الإشارة إلى المأمورية الثالثة أو الرابعة على وجه الاستحسان وكان قد سبقه وزير الثقافة بتصريحه الصريح ثم رئيس الاتحاد من أجل الجمهورية بتغريدته الأخيرة .
أنا من الذين يضعون هذه التصريحات في سياقها السياسي لقوم تفرق من حولهم الناس وكثر المتمردون والطامحون فقالوا ما قالوا ليثبتوا ويلملموا ، كما أنني من الجازمين بأنه لا مأمورية ثالثة فلا هي بالأمر الممكن ودونها ……

و مع ذلك يظل أي حديث أو إشارة في اتجاه الاستهزاء بالدستور أوتشجيع انتهاكه يتطلب تنديدا و استنكارا .
الأمر الثالث الدلالة الخطيرة التي تحملها أوامر الرئيس بالتصويت للبعض وسحب البعض للوائحه والإذن للبعض بعينه أن يترشح من خلال أحزاب بعينها ،أي استهزاء بالمعنى الحزبي و الانتماءات السياسية وأي استصغار للفاعلين السياسيين وأي صورة شائهة عن مشهد سياسي يتعامل معه بهذه الصيغة وبهذه الصراحة ، وأي معنى لسيل الاتهامات والكلام النابي تجاه الآخر السياسي .
يبدو أن الارتباك والاحساس بضجر الناس عموم الناس والخوف من العقاب بالتصويت عوامل تقف وراء هذه الموجة من التصريحات والتغريدات والزيارات ويبدو أن الإخراج يؤكد ذلك

محمد جميل منصور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى