كيفه : قراءة سريعة في لائحة ‘‘ تواصل ‘‘ للبلدية

 نحاول من خلال هذه العجالة أن تفهم لائحة ‘‘ التواصليين ‘‘ في بلدية

كيفه ؛ هذه اللائحة التي يعوّلون عليها في جذب الأصوات ؛ و استقطاب

الحلفاء ؛ و تلميع واجهة العمدة المترشح الحالي عبدي ولد عبدي.

أوّل ما يغشا  خاطرك حين  تقرأ هذه اللائحة  كثرة أبناء ‘‘ القديمة فيها ؛

فهم فاتحتها من الرتبة الثالثة وخاتمتها؛ حتى أنّك من شدّة ولع ‘‘

التواصليين ‘‘ ب‘‘القديمة‘‘ قد يفاجئك وجود فردين من الأسرة الواحدة

داخل هذه اللائحة .

الخاطرة الثالثة التي سوف تشدّ ذهنك هو حضور المجموعات الأقلّ

كثافة ببلدية كيفه مثل اولائك المنحدرين من بلدية لفطح؛ فقد جاؤوا في

الرتبة الثانية و آخر من النسيج الإجتماعي للعمدة المترشح ؛ و فلان  ؛

 و  آخر من ‘‘إحسي البكاي ‘‘؛و قد ضمت اللائحة فردا من الحديقة

الخلفية لسيد إبات.

إنّ المراهنة على هذه المجموعات وحدها فيه لعب بالنار و مجازفة

كبيرة :

ـ فالمنحديرن من لفطح تتجاذبهم لوائح ‘‘ عادل ‘‘ و ‘‘ تقدم‘‘ ؛ فالأول له

لائحة في بلدية كيفه ؛ و الثاني على رأس حزبه ولد مولود.

ـ  أمّا ‘‘ إحسي البكاي ‘‘ فتتجاذبه لوائح حلفي ولد الغوث و سيد محمد.

ـ  أمّا ‘‘ القديمة‘‘ التي تمّ بها حشو  اللائحة ؛ فقصتها مع تواصل  سوف

تذكر بموقف العراقيين مع الحسين بن رضي الله عنه ؛ فقد كانت قلوبهم

معه و  لكنّ سيوفهم عليه .

الخاطرة الرابعة هو تجاهل  اللائحة للمجموعات المحسوبة علنا على

القوى التقليدية في البلدية ؛ حتى أنّك تحتاج إلى مجهر ليظهر لك

‘‘النزاهة‘‘ و ‘‘لقليك‘‘ و ‘‘السيف‘‘  في العشرية الأولى من اللائحة ؛ و

هي أماكن ثقل النسيج الإجتماعي لحلفي ولد الغوث و سيد محمد.

الخاطرة الخامسة سوف تستنتج أنّ الحزب في لائحته  هذه تعمّدت

تهميش القوى الكبرى المهيمنة ؛ وخاصة النسيج الإجتماعي  لحلف ولد

الغوث في لائحته ؛ إمّا بسبب قنوطه من أصواتهم ؛ أو نوعا من المغازلة

السياسية  له في المستقبل.

الخاطرة الخامسة و بعد أن تقرأ الورقة كاملة سوف تقتنع أنّ الحزب لا

يعوّل في إسترايجيته على القبلية ؛ و أنّه يحاول أن يكسب ولاء الطبقات

الهشّة في البلدية ؛ و المجموعات القبلية المهمّشة سياسيا في

البلدية.

ـ وفي الأخير نلاحظ أنّ الحزب في العشرية الأولى من لائحته ؛ قدّم

معيار الولاء المطلق على الكفاءة و الخبرة و التجبرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى