تواصل يدفع بالنائب إمادي إلى معركة الأنتخابات المقبلة؛هذا سعده و هذا نحسه

إذا سلمنا بالمعلومات التي وصلتنا و شبه مؤكدة ؛ أنّ تواصل حسم أمره

في مقاطعة كيفه ؛ و قرر  من جديد الدفع بنائبه حمادي ولد سيد

المختار الملقب إمادي من أجل المشاركة في المعركة الأنتخابية

المقبلة؛ فإنّه يحقّ لنا أن نتسائل عن حظوظ فوزه في تلك الإستحقاقات

؟ و ما هي نقاط القوّة التي أعدّها ليوم النزال ؟ و ما هيّ نقاط الضعف

التي سوف تقلقه  حين يحمى الوطيس ؟.

إذا سلمتم معي أنّ مجمتمع كيفه ما زالت فيه حميّة العصبية تسبدّ به و

تفعل فيه العجب العجاب ؛ فإنّكم سوف تقبلون معي أنّ نظرية إبن

خلدون في الحكم ما زالت صادقة فيه.

و لا أدلّ على ذالك أن أكثر من صوت على إماد في الأستحقاقات

الماضية خارج مدينة كيفه كانت من صناديق الأقتراع التي توجد  بين

ظهراني  قبيله.

إذن أمادي من أجل نجاحه لابدّ له من قبيلة يعتمد عليها  في المستقبل

كما كان هو الحال في الماضي؛ و سوف يحصل ذالك إن تحقق شرطان

أساسيان :

أن لا يرشح الحزب الحاكم أيا من قبيلته سواء كان جمال أو يعقوب أو

غيرهما

 الشرط الثاني أن يستغضب الحزب الحاكم  حلف إج بترجيح كفّة خصمه

أو عدم إشباع نهمه من كعكة المقاطعة.

فإن تحقق هذان الشرطان فأعلم أنّ النائب إمادي وليّ من أولياء الله

قد سخّر الله له الحزب الحاكم من حيث لا يشعر.

لأنّ الولاء القبلي في الدهماء أقوى من الولاء الحزبي ؛و هنا سوف

يربح إمادي قبيلته ؛ و الولاء الحلفي كذالك أوثق رباطا عند حلف

إج من الولاء الحزبي؛ و هنا أيضا سوف يربح إمادي حليفه التقليدي.

الهفوة الثالثة التي قد تساعد إمادي تتمثل في فشل الحزب الحاكم في

جذب  (القديمة ) و إقناعها ؛ و خاصة نجمها الطالع بالخير ولد برك.

هناك عوامل قوّة للنائب إمادي سوف تدفع به إلى قبّة البرلمان من

جديد :

علاقاته الواسعة مع جميع الطيف السياسي و القبليّ منه خاصة.

كثرة المغاضبين على حلف سيد محمد سوف تساعد في صبّ دلو

بعضهم في حوضه .

يده الطويلة في المعروف أثناء مأموريته رفعته من ( عمامة بَركة ) إلى

بُركة معروف يرجا سيبها ( السقيا ـ حفر الآبار ـ مساعدة المتضررين في

الكوارث …).

إزدياد شعبية تواصل و تغلغلها داخل مدينة كيفه خاصة.