كلمة رئيس تواصل محمد محمود ولد سيدي ؛ التي حدد فيها رؤية حزبه لبعض القضايا

 الأخبار /

عبر رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” محمد

محمود ولد سيدي عن أسفهم الشديد على “تضييع فرص الحوار

وتخفيف حدة الأزمة السياسية في الأشهر الأخيرة وفشل مساعي

التوافق على ضمانات تسير انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تضمن صدقية

المسار الديمقراطي وتقطع الطريق على أساليب أصبحت متجاوزة،

والارتقاء  بالعملية السياسية في البلد إلى مستوى دول الجوار العربي

والإفريقي، على الأقل”.

ودعا ولد سيدي خلال كلمة ألقاها في الإفطار الذي نظمه حزبه ليل

السبت في نواكشوط بحضور منتمين لمخلف الطيف السياسي

والعلمي والحقوقي بموريتانيا إلى “الشركاء الاجتماعيين لفتح حوار

جاد  مع الأطباء المضربين والنظر في مطالبهم  وتجنيب قطاع الصحة

مزيدا من المشاكل والمتاعب التي لم يعد يتحملها”.

وخاطب ولد سيدي حضور الإفطار قائلا: “يجب علينا أن ندرك أن لا شيء أجدى وأنفع لتقوية اللحمة وتجسيد معاني الأخوة والوفاء بحقوق

المواطنة لجميع مكونات هذا الشعب من إقامة العدل المؤسس على

المرجعية الإسلامية المنصوص عليها في الدستور”.

وأردف قائلا: “أدعو من هذا المنبر إلى تجسيد هذا المعنى في ميثاق

سياسي وعقد اجتماعي تلتزم فيه جميع الأطراف ومكونات الطيف

السياسي بحماية حقوق الأفراد والجماعات والدفاع عنها  و الوقوف في

وجه أي اعتداء عليها، واعتبار ذلك مسؤولية الجميع لا مسؤولية الضحية

وحده”.

وشدد ولد سيدي على أنه “لا استقرار بدون انسجام اجتماعي، ولا

انسجام بدون شعور كل مكونات المجتمع بالأمان”،

لافتا إلى أن “الوطن يسع الجميع، ويجب أن يجد فيه كل مكون ذاته

وتطلعاته، مع ضرورة الابتعاد عن منطق محاكمة الماضي وروح الانتقام

المهددة  للكيان، فاستمرار الظلم مرفوض وحماية الكيان أمر لازم، ولا

تعارض بين المسارين”.

وأكد ولد سيدي تضامن حزبه “مع المواطنين المتضررين من الجفاف، والعطش، وغلاء المعيشة، والانقطاع المتكرر للكهرباء… في المدن والقرى والأرياف في الداخل، وفي العاصمة نواكشوط، وكل الذين يعيشون ظروفا صعبة في هذا الصيف الحار الذي يأتي فيه رمضان هذا العام”.

وطالب ولد سيدي الحكومة الموريتانية “باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لإغاثة هؤلاء المواطنين وتخفيف معاناتهم، ومساعدتهم في حماية مواشيهم المهددة بالهلاك والضياع”، كما دعا “المحسنين والخيرين في البلد إلى تقديم يد العون للمواطنين المحتاجين، تماشيا مع روح هذا الشهر الكريم، روح الإنفاق والإيثار والمواساة”.

وأعلن ولد سيدي إدانة حزب تواصل الشديدة “لجرائم الاحتلال الصهيوني وإرهابه”، ودعمه “المطلق لمسيرات العودة المباركة، ومطالب الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه ومقدساته، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة”.

كما أعلن رفضه واستنكاره “لقرار الرئيس الأمريكي دولاند ترامب، القاضي  بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس”،  ووصفه بأنه “خطوة  مستفزة في اتجاه تكريس الاحتلال والاستيطان”.

ووجه ولد سيدي “التحية للطبقة السياسية، والشعب الموريتاني

عموما على الإجماع الوطني الرائع في قضية الأمة المركزية، ورفض

منطق تصفيتها والمساومة عليها”،

كاشفا عن رجائه في أن “يستمر هذا الموقف، ويتعزز بخطوات دعم أكثر

قوة وأبلغ تأثيرا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى