بلدية كيفه : حفر و عقبات أمام مرشح تواصل عبدي ؛ بعضها ذاتي و الآخر عام؛ كيف ذالك؟

تواترت الأنباء على أنّ تواصل قد دفع بمستشار بلدية كيفه السابق

عبدي ولد عبدي مرشحا له لبلدية كيفه.

و لا نريد أن نناقش هنا كفاءة الرجل و خبرته و تجربته في العمل

السياسي و ولاءه الحزبي ؛ فإن ناقشنا تلك النقاط و قوّمناها فلن نتردد

في إعطائه أغلب نقاطها.

لكنّ  حظوظ الرجل في الجلوس على مقعد بلدية كيفه و الفوز بها هو

محلّ نقاشنا.

فما هو الوزن القبليّ لعبدي ولد عبدي في بلدية كيفه  الذي

يساهم في فوزه؟

و ما هي العلاقات الإجتماعية و القبيلية الكبرى التي يتسلّح بها هذا

الرجل لمهمته ؟

و هل بإستطاعة بقية أفراد تواصل أن يجذبوا له جزء ا من شعبية

قبائلهم ؛ و يقنعوهم بمرشح من غير بني جلدتهم ؟

و هل يمتلك تواصل من القاعدة الشعبية داخل بلدية كيفه ما يغنيه عن

الولاءات القبلية و التكتلات الإجتماعية ؟.

عبدي ولد عبدي ينتمي لقبيلة ‘‘ البوصاديين ‘‘ و هي ما زالت  منشطرة

على ذاتها ؛  و كثافتها السكانية داخل البلدية ضئيلة ؛ و سوادها

الأعظم يعتبرجزءا  من الأغلبية الصامتة في الأستحقاقات الأنتخابية .

زد على ذالك أنّ الشقّ الذي ينتمي له مرشح التواصل ينحدر من

منطقة أفلّ و ولاؤها  السياسي غالبا مع حلف سيد محمد ؛ أمّا الشقّ

الآخر الذي ينحدر من ‘‘ إركيبه ‘‘ فيستبدّ به حلف إجّ دائما.

و لن يسعف مرشح تواصل في بلدية كيفه أنصاره و مريدي حزبه ؛

فأولائك لا سلطة لهم إلّا على أنفسهم ؛ و لن يقهروا  له مجتمعا قبليا

حميته الجامحة تدفعه إلى التشبث  بأبناءهم ؛ بغضّ النظر عن  الأنتماء

الحزب الذي رشحهم.

فلا النائب إمادي و لا الفتح و المرأة الحديدية مريم  يستطيع أن يثني

له محيطه القبلي بالتصويت لغير أحد أبنائه ؛ فما بالك بالبقية ؟.

و لا نظنّ هنا  أن شعبية تواصل وحدها تكفي للفوز ببلدية كيفه ؛ فهي

تقدر من خلال الأنتخابات الماضية بألفي صوت.

و هناك عاملان برزا هذه السنة لا تصبّ في صالح مرشح تواصل :

الأول ظهور مساعي قوية من طرف الجنرال ولد الغزوان لتوحيد صفّ

قبيلته ؛ و قد قطع في ذالك أشواطا ؛ ووجد آذانا صاغية ؛ و هذا قطعا لا

يصبّ في صالح مرشح حزب معارض كتواصل.

العامل الثاني تيمثل في توجّه الحزب الحاكم في ضبط أفراده ؛ و

إرغامهم بقبول مرشحيه ؛ و عدم المسامحة  لهم بالمغاضبة أو

الأعتراض.

مما  يجيش الجميع  خوفا و طمعا ضد مرشح تواصل و حشره في

الزاوية.

لا نريد أن نرسم لوحة قاتمة لمرشح تواصل و لكننا أحببنا أن نظهر

العقبات و الحفر التي يجب إزاحتها و ردمها من أجل مساعدة مرشح

تواصل عبدي على الظفر بمبتغاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى