الأحزاب السياسية الموريتانية أكثر ديكتاتورية من العسكر؛ قيهم من لا يعرف إلا بإسم رئيسه؛ و فيهم من لا يعرف إلا بقبيلته؛ و فيهم من لا يعرف إلا بجهويته؛و ثمانية منهم فقط هم تم تناوب على زعامتهم

الأحزاب الموريتانية تتكاثر يوما بعد يوم و قد شارفت على المائة؛ و هي في

غالبها العام عبارة عن رخص سياسية يسترزق بها بعض النخبنا الفاسدة؛

وسيلة عصرية لجلب التمويل من السفارات الأجنبية؛ و على كثرتها فإنّ

المواطن البسيط لا يعرف عنها شيئ؛ و أكثرهم أطلاعا يعرف بعضها بأسماء

زعماءها أو قبائلها أو جهوياتها.

و منذ تأسيسها لما يقع بعد التناوب على كراسيّ أحزابها؛ و من أطرف ما في

بعضها؛ أنّ أحد هذه الأحزاب رشّح للبلدية إبن رئيسه؛ و زوجه للتواب أما هو  أي

الرئيس فرشح نفسه للشيوخ.

و هؤلاء الأحزاب الثمانية التالية هم فقط الذين وقع فيهم التناوب؛ إما بسبب

الأنتخاب الحر ؛ أو الصدفة؛ أو الوراثة أو التنازل :

1 ـ حزب الإصلاح و التنمية ( تواصل ) كان أول رئيس له جميل منصور؛ لينتخب

محلّه محمد محمود ولد سيدي

2-حزب تكتل القوى الديمقراطية الذي يقوده حاليا أحمد ولد داداه، فأول رئيس

له  الأستاذ محمد محمود ولد لمات  و بعد ذالك تم انتخاب ولد داداه لاحقا رئيسا

للحزب،

3- حزب الإتحاد من أجل الجمهورية من بين الأحزاب التي تكرر  التناوب على

رئاستها، قبل الرئيس الحالي سيدي محمد ولد محم.

4-حزب التجمع من أجل موريتانيا “تمام”، الذي أسسه الدكتور الشيخ المختار

ولد حرمه ولد بابانا، وتم التناوب على قيادة الحزب بتولي رئيسه الحالي يوسف

ولد حرمه ولد بابانا، من خلال مؤتمر عام لنفس الحزب و هو أقرب للتنازل منه

من الأنتخاب.

5- حزب “الصواب” كان أول رئيس له الدكتور الشيخ ولد سيدي ولد حننه رئيس

لجنة الأزمة في مجلس الشيوخ، ويدار الآن من طرف الدكتور عبد السلام ولد

حرمه.

6-حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، ورثت زعامته الوزيرة الناها بنت

مكناس، بعد وفاة والدها المرحوم حمدي ولد مكناس،

7-الحزب الجمهوري الديمقراطية والتجديد، ورئيسته اليوم الوزيرة السابقة

منتاته بنت حديد، و هو الحزب الحاكم في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد

أحمد ولد الطايع، و قد تناوب على كرسيه العديد من الشخصيات، وكان آخرها

في عهد ولد الطايع السفير الحالي بلاه ولد مكيه.

8-حزب “الإصلاح” الذي أسسه سيدينه ولد محم، واليوم يعتليه الأستاذ

المحامي محمد ولد أحمد سالم ولد طالبنه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى