البرلمان يفوّض الرئيس الصيني مدى الحيات ؛موقف اترامب و موريتانيا ما هو؟

أقر البرلمان الصيني، الأحد 11 مارس/آذار 2018، تعديلاً دستورياً تاريخياً من شأنه أن يزيل القيود عن فترات الرئاسة، مما يمكن الرئيس شي جين بينغ من البقاء في السلطة لأجل غير مسمى.

وجاء الإقرار بعد التصويت الذي جرى في قاعة الشعب الكبرى وشهد اعتراض نائبين فقط وامتناع ثلاثة بين قرابة ثلاثة آلاف مندوب.

وكان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين اقترح التعديل الشهر الماضي ولم تكن هناك أي شكوك بشأن إقراره نظراً لامتلاء البرلمان بنواب موالين للحزب الذين ما كانوا ليعارضوا مقترحه.

الهدف من القرار

وقال متحدث باسم الحكومة الصينية امس الأحد إن إلغاء نص دستوري يمنع البقاء في الرئاسة لأكثر من فترتين يهدف إلى حماية سلطة الحزب الشيوعي الحاكم برئاسة الرئيس شي جين بينغ.

وكان الحزب قال الأسبوع الماضي إنه سيلغي النص الدستوري الخاص بالفترتين ممهداً الطريق أمام شي للبقاء في السلطة إلى أجل غير مسمى إذا رغب في ذلك مما أثار اتهامات في الداخل بأن الصين ستصبح كوريا شمالية أخرى.

وفي حين قالت صحيفة الشعب الرسمية اليومية الناطقة باسم الحزب يوم الخميس إن هذه الخطوة لا تعني فترات رئاسية مدى الحياة إلا أن الاقتراح أثار توتراً في البلاد.

ولم يقدم تشانغ يه سوي نائب وزير الخارجية والمتحدث باسم البرلمان إجابة مباشرة رداً على سؤال عما إذا كان التعديل الدستوري يعني أن شي سيبقى في السلطة مدى الحياة.

وبدلاً من ذلك أشار إلى دستور الحزب الذي لا يتضمن أي حد لفترات رئيس الحزب وقائد الجيش وهما منصبان يشغلهما أيضاً شي ويعدان في الصين أعلى من منصب الرئاسة.

وقال تشانع في مؤتمر صحفي إن دستور البلاد سيحذو حذو دستور الحزب فيما يتعلق بالرئاسة.

وأضاف “هذا الإجراء “يفيد في حماية سلطة الحزب والقيادة الجماعية وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ كما يفيد في تعزيز وحماية نظام القيادة الوطني”.

وكان الحزب منح شي لقب الزعيم “المركزي” في 2016 وهو ما عزز من وضعه آنذاك.

وسينتخب البرلمان رسمياً شي لفترة ولاية ثانية، فيما كان الرئيس الصيني بدأ فترة رئاسته الثانية للحزب في أكتوبر/تشرين الأول.

وبدأت وسائل الإعلام الرسمية الدعاية لشي قبل أن يفتتح البرلمان جلسته.

وبدأ حساب (وي تشات) التابع للتلفزيون الحكومي اليوم بث تسجيل فيديو مدته ثماني دقائق بعنوان “مرشح الشعب شي جين بينغ” ويعرض صوراً لشي وهو يزور مواطنين مع تسجيل صوتي في الخلفية لشي يتحدث عن قضايا بينها القضاء على الفقر.

هذا ما قالته هاف بوست العربية.

و في وقت سابق كان الرئيس الامريكي قد غرّد بإعجابه لفتح المأموريات الرآسية و طالب بإحداثها في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما لوحظ حراك قوي داخل موريتانيا بتطبيق هذا المطلب في موريتانيا؛ و هناك دعوات أسبوعية و شهرية من اجل جمع التوقيعات لدعم ترشيح محمد عبد العزيز للرآسيات المقبلة و تعديل الدستور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى