أفتتاحية : تعليق على بيان اللجنة المستقلّة للأنتخابات

قال مسؤول الإعلام فى اللجنة المستقلة للانتخابات عبد الله أديارا إن نتائج الإقتراع الأخير عكست إرادة الناخبين ، وإن اللجنة أتخذت كل التدابير اللازمة من أجل تنظيم الإستفتاء فى ظروف عادية وشفافة.

هذا التصريح من طرف اللجنة المستقلّة للأنتخابات ينمّ عن كثير من التمالؤ و التملق؛ أكثر مما ينمّ عن المسؤولية و الحياد.

من المعلوم أنّ الأنتخابات الأخيرة قد شابتها خروق فاضحة؛ و لا نحتاج هنا لصوغ الأدلّة و الحجج؛ فيكفي ما تدفقت به مواقع التواصل الإجتماعي ؛ و المواقع الإلكترونية من شهادات و لقطات حيّة توثّق الخرق و تدحض الشفافية.

و يكفي من وهن شفافية الأستفتاء أنّ اللجنة المستقلّة وبشهادة بعض رؤساء مكاتبها و أعضاءها لم تتعب نفسها في التحقيق معهم و تقديم بعضهم للمساءلة.

تخيلوا معي استحقاقات على التراب الوطني وفي موريتانيا و السلطة التنفيذية ضد الشفافية  فيها تخيلوا معي لم يستفسر أي عضو و لا أيّ رئيس مكتب الكلّ كان عمله نزيه و شفافا؛ فمن يصدق هذا؟

كان الأحرى باللجنة المستقلّة أن تلتزم الصمت؛ لعلّ المراقب أن يجد لها عذرا ولو واهيا؟

اللجنة المستقلّة للأنتخابات في هذه الأستحقاقات كانت عبارة  عن يافطة عريضة تضمّ مجموعة من الدويلات الصغيرة لكلّ واجدة منها الأستقلالية المطلقة في تسيير مكتبها أو إدارتها.

و لذا كان على مستوى الإدارة الجهوية خلبطة في أختيار المراقبين فتارة على أساس الوظيفة و طورا آخر على أساس الوجاهة؛ بل الذوق السياسي في أختيار رؤساء المراكز كان حاضرا بقوّة عند بعضهم.

فأنعكس هذا على جوّ ( الشفافية ) فبالغ أحد المكاتب في المصوتين حتى زاد على النصاب القانوني؛ و أختار بعضهم الوسطية في نسبة المصوتين؛ و لزم بعضهم الحياد و القانون و ما أقلّهم؟.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى