فى هذا اليوم هل تغير المعارضة قواعد اللعبة؟

نحاول من خلال هذه الإطلالة أن نقرأ شوارع العاصمة الساخنة هذه الأيام بسبب مسيرات المعارضة التي تقمع بعنف إن لم تجد وصل التريخص.

و أن نستعجل غدا و نحاول أن نخمن ما سوف يحفل به من أحداث و مناوشات ؛ و هل النظام سوف يواصل سياسة ضبط النفس؟؛ و الأستحواذ على استفزازات و احتجاجات المعارضة ؟.

و هل المعارضة سوف تواصل غدا نفس التكتيك الذي يقوم  على الحشد و المراوغة مع أفراد الأمن و حين يحصل الإستفزاز يتبخر من الشوارع  نشطاؤها و يرجع كلّ واحد منهما أي الأمن و النشطاء مزهوا بأنتصاراته؟

هذا استطاع أن يستفز ؛ و ذاك استطاع أن يقمع.

يمكن للمحايد أن يسجل للمعارضة عدة نقاط سجلتها في الأيام الماضية منها:

القدرة الفائقة على الحشد و بسرعة البرق؛ و بكمّ غفير؛ و مما يدلّ على كثافة الأنصار هذا  التوقيت المتزامن  لعدة مسيرات وفي مناطق مختلفة من العاصمة.

يسجل للمعارضة أسلوبها الحضري في الأحتجاجات من دون شغب و من دون نهب و من دون تحرش بأفراد الأمن و من دون شعارات تخدش بالحياء العام.

يسجل للمعارضة هذه المرة لزعماءها مشاركتهم في النضال و أخذ نصيبهم من القمع الذي يناله مناضليهم؛ و حرصهم على استنشاق حظهم من مسيلات الدموع.

يسجل للمعارضة تماسكهم إلى هذه اللحظة؛ و تهذيبهم للمتطرفين منهم؛حتى تخلوا عن شعارتهم العنصرية و لو مؤقة حتى تنتهي مرحلة نضال الحملة.

لكن هل المعارضة وصلت إلى معدل النجاح الذي تنشده من هذه المسيرات؟

في نظرنا أنّ المعارضة ما زالت بعيدة المنال من رتبة النجاح؛ وحتى أنّها ما زالت مخفقة أن تصل إلى الدورة الثانية الأمتحان ؟

و غاية ما استطاعت انجازه  الآن هو تكرار لعبة القط و الفأر؛ و تلك التي يبرع فيها النظام أيّ ما براعة.

ليس وراء المعارضة غدا سوى تغيير  قواعد اللعبة أو أذيال الهزيمة؛ فأيهما ننتظر غدا؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى