ولد عبد العزيز هل هو التاجر الشجاع؟.

 

الرجال تعرف بالقرارات الصعبة في ساعة المحن؛وبها قد يسعد طالعهم؛وكذالك قد تكون نحسا في أفول نجمهم.

و لاشكّ أنّ ولد عبد العزيز من أولائك القواد الذين لهم جرأة على حسم اتخاذ القرار وعدم التردد فيه إلى حدّ التهور عند البعض.

فانقلابه على إعل رحمه الله تعالى فيه جرأة؛وقبوله لاتفاق دكار فيه جرأة إلى حدّ المجازفة؛فكيف يقبل بصلح فيه إجراء انتخابات يشرف عليها خصمه من خلال وزارة الداخلية و اللجنة المستقلّة.

ومفاوضاته على الصيد مع الاوربيين فيه شجاعة تندر فيه أمثاله من الأفارقة.

وقراره الأخير بقطع العلاقات مع دولة قطر فيه من الجرأة أيضا و المجازفة و الشجاعة السياسية ما يحيّر السامع.

دعني من نذالة القرار؛ و ما فيه من شجع و طمع ؛و ما حواه من إفلاس أخلاقي؛ و ما جلبه من كوارث على السياسة الخارجية للدولة؛حيث أنّها بهذا القرار فقدت مصداقيتها وسيادتها؛وصارت إمّعة تلهث خلف كلّ ناعق إن كان عنده مال.

هذا كلّه و أكثر صحيح.

لكن متى كانت الدول تسير بالعاطفة؛ أو الأخلاق الفردية؛ أليس ذالك فيه مغالطة وتدليس على القارئ؛أليست المصلحة العامة مقدمة على العواطف و المقاصد الآنية؟.

فإن كنّا نعارض قرار قطع العلاقات مع دولة قطر؛فإنّنا نقرّ بذكاء ول عبد العزيز فيها؛قأوّل رطب قراره كانت في تجنيب نظامه و مواطنيه من لائحة الإرهاب التي أصدرتها السعودية و الدول الداعمة لها.

و أغلى ثمن قبضه  إلى حدّ الآن هو فتح أبواب السعوديين أمام العمالة الموريتانية؛

و فاتورة ثمن القرار قطعا ما زالت باهظة و مغرية؛ سوف يكون ضمنها مشاريع تنموية و تمويل الاستحقاقات  الانتخابية المقبلة و ألائحة تطول.

السياسي لا ينفعل بالعواطف و لا يكابر؛و  يقتحم الأهوال  السياسية دائما ؛ لأنّها سوق ؛ و التاجر الجبان لا يربح.

فهل ولد عبد العزيز هو التاجر الشجاع؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى