حقّ الردّ على مقال (لخذيرات…الربح و الخسارة من تعيين الإبن )

 

طالعنا في موقع وكالة كيفه للأنباء الرائد صباح اليوم مقال بعنوان” لخذيرات”.. الربح والخسارة من تعيين الإبن لصاحبه غالي ولد الصغير تعرض فيه لأسباب تعيين السيد محمد موسى ولد العالم قنصلا في البرازفيل ،وقد جنبت هذه المعالجة الصواب بشكل مطلق وابتعدت عن الحقائق وحملت معلومات ومعطيات ما انزل الهق بها من سلطان، وكأن الكاتب إما أن يكون يتعمد فعل ذلك لدواع تخصه أم أنه لم يكلف نفسه مثقال ذرة من جهد حتى يأخذ المعلومات الصحيحة ويبني تحليله على معارف تحوز الحد الأدنى من معايشة الواقع.

وإنني في هذا المقام لن أتعرض لأحقية الشخص المعين فيما اختير له فهو مواطن موريتاني يحق له ما يحق لنظرائه، وإنما أريد فقط أن التفت القارئ الكريم إلى الحقائق التالية:

1- لا يجوز لأي كان أن يقزم أو يختزل دور وتاريخ وفعل جماعة بحجم مجتمع لخذيرات بهذا الشكل الموغل في قلب الحقائق والإساءة فهؤلاء السكان هم حاضرون محليا ووطنيا بقيادتهم التقليدية الخاصة ، المتنورة وبأطرهم الأكفاء وبرؤوس أموالهم وقوتهم البشرية وهم بذلك مستقلون في رأيهم وفي خياراتهم عن الجميع مع كونهم يوجدون في تحالفات سياسية انطلاقا من أهداف ومصالح مشتركة تجمعهم بجيرانهم في المنطقة.

2- إن الزيارة التي قام بها معالي الوزير الأول يحي ولد حدمين كانت تمثل لقاء بكافة سكان بلدية اقورط وغيرها وقد كانت مناسبة شعبية عامة وليست اجتماعا قبليا ،وإن سكان لخذيرات ليشعرون بالفخرعندما نجحوا في استضافة هذا المهرجان التاريخي في الوقت الذي سعى فيه القنصل المعين بالتنسيق مع فاعلين آخرين يعرفون أنفسهم جيداإلى إفشالها ونظموا عدة اجتماعات في انواكشوط من أجل نسفها ومقاطعتها وإن غيابهم عن هذه المناسبة الكبيرة لهي اخبار موثقة ومحفوظة عند جميع الدوائر في الدولة والحزب.

3- ليعلم الكاتب أن القنصل المعين يجاهر بمعارضة الوزير الأول ولذلك قام صحبة النائب الطالب مصطف ولد الب وعمدة الطينطان محمد الامين ولد خطري وبتنسيق مع شخصيات أخرى بالاتصال بجميع الاجهزة الاستخباراتية في الدولة و بالحزب الحاكم وأبلغوا هذه الأطراف البراءة من ولد حدمين ومن اجتماع “أفام لخذيرات” وبذلوا جهودا مضنية من أجل عرقلة الزيارة وإظهار عزلة ولد حدمين اجتماعيا قبل أن يفشلوا في ذلك فشلا ذريعا ويترأس الرجل أكبر حشد جماهيري في تاريخ مقاطعة كيفه.

4- ليعلم الكاتب أن مهرجان لخذيرات التاريخي كان ثمرة جهود السادة احمد ولد الديه ولمرابط ولد الطالب المين والشيخ ولد صالح وغيرهم من أبناء المجموعة كما فعلوا سابقا في الحملة الرئاسية وفي جميع الاستحقاقات الانتخابية التي اندفعوا فيها إلى جانب النظام بـأموالهم وعرقهم ووقتهم ولم يكن للقنصل المعين أية علاقة بمهرجان لخذيرات وعليه فإن مكافأته اليوم فيما هو منطقي هي لوقوفه ضد المهرجان وليس العكس.

وهنا استدرك الدعم الذي لقاه المنظمون من طرف السيد سيدي محمد ولد محمد الراظي فضلا عن مؤازرة كافة المجموعات القبلية بمقاطعة كيفه التي أرسلت وفودا إلى مدينة لخذيرات ولم يتخلف عن هذا الحشد غير القنصل ومن جرى في فلكه من شخصيات هي أقرب إلى مجتمع لخذيرات من الجميع بعد أن كنا نظن أنها ستكون في المقدمة.

أيها الكاتب ولد الصغير بقليل من السؤال والبحث يمكن أن تتأكد من عدم صحة جميع ما ورد في مقالك وهو ما يفرض عليك اخلاقيا ومهنيا أن تعتذر لسكان لخذيرات عما كتبت واحتراما لقرائك وقراء موقع وكالة كيفه المحترم.

وفي الختام فإننا نهديك خلفية تعيين صاحبك في مهمته الجديدة وفقه الله فيها فهي الطريقة الموريتانية القديمة ، العتيدة المعتادة… ولم يعد لمهرجان لخذيرات علاقة بهذا التعيين فقد وقف له الرجل كل مرصد وصدم بنجاحه وتبخرت أحلامه قبل أن يشاء القدر.

يحفظ ولد سيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى