في يوم من أيام الشتاء صباح الأربعاء الساعة التاسعة عند مباني مقاطعة
كيفه التأم اجتماع بين ممثلي الحمالة اسغير ولد محمد و الطيب ولد أحمد
مع ممثلي التجار عبد القادر ولد الطالب و محمد الأمين ولد سيد.
كان الاجتماع برئاسة السيد الحضرامي محمد صمب العيد مساعد الحاكم؛
حيث وفق في هذا اليوم الموافق 07 ـ 02 ـ 2018 م أن ينتزع من طرفين
اتفاقا ينصّ على:

1 ـ اللإبقاء على سعر تفريغ طن الحديد ب 1100 أوقية ( 110 من النقد الجديد ).
2 ـ اعتماد سعر 750 أوقية ( 75 من النقد الجديد ) لتفريغ طن جميع أنواع البضائع الأخرى.
3 ـ إعطاء الأولوية دوما للعمالة الوطنية و عند الاقتضاء الاستعانة بالأجنبية.
تطبيق الاتفاق :
عندما أراد الطرفان التجار و الحمالة تطبيق الاتفاق حصل تباين
في فهمه مما أدّى إلى تأزيم الأوضاع بين الطرفين و عودتهما إلى نقطة
الصفر؛ التي يتمسك فيها التجار بمواقفهم؛ و يندفع بسببها الحمالة نحو
الإضراب.
الحمالة يريدون فرض الأتفاق:

و في جواب لسؤال تقدمت به وطني قال رئيس الحمالة اسغير ولد محمد :
أنّ الحمالة لن يتنازلوا عن نتائج الأتفاق الذي أبرم بحضرة مساعد الحاكم
؛ و أتهم التجار بالتنصل منه ؛ تارة بالتنكر لممثليهم و طعن في شرعيتهم؛
و تارة أخرى بالمراوغة.
و أضاف أنّ الحمالة لا يريدون أكثر من تطبيق القانون و احترام
المواثيق؛ و سوف يمضون في نيل حقوقهم بكافة السبل المشروعة بما في
ذالك الإضرابات.
التجار يدافعون :

أكّد محمد الأمين أحد التجار الكبار في سوق كيفه أنّ جميع التجار
ملتزمون بتطبيق الأتفاق نصّا و روحا؛ بل و مستعدون لدفع المبالغ المتفق
عليها على رؤوس الأشهاد و بحضرة طرف حيادي يختاره الحمالة عند
تفرغ أيّ حمولة.
لكن نقطة الأختلاف بيننا مع الحمالة ـ يضيف محمد الأمين ـ هو محاولة
مكتب الحمالة احتكار السوق مما يضر بعملنا؛ نحن لا نطالبهم بأكثر من توفير
اليد العاملة و بالسعر الذي يحلو لهم؛ أمّا أن يفرضوا علينا شلّ حركة
بضائعنا؛ و انتظار من يفرغ شاحنة أخرى فهذا يعرقل انسيابية السوق و ويؤدي
إلى الخسارة فيه.
زر الذهاب إلى الأعلى