كيفه : المرشح د.جمال بين سلسلة جبال الضغط و متابعة الدرب، فكيف نقرأ طالعه و عوائقه؟

“… الوزير الاول قام بتصريح علني حول موقف حزب الإنصاف ممن ينتسبون إليه وينافسونه ويرفضون احترام الانضباط الحزبي ويدفعون في وجه الاكراهات الحزبية ”
خطاب الوزير الأول كان في واد بعيدا عن بلدية كيفه لكنّ أذن الأخيرة و عينها كانت واعية واقعة عليه ، و خاصة مرشحها د. جمال كبود.
دع عنك تاريخ هذا المرشح و ما له و ما عليه أثناء مأمورية تسييره للبلدية المنصرمة، و لاتسأل عن أموال المشاريع الجمة التي تدفقت في عهدته، و لا عن صلته بأصحاب الشركات المقاولة لأعمالها، و لا عن سياراتها،و لا عن أريحيته و طلاقة و جههه مع من هبّ و دبّ في عقر إدارته .
الآن نازلة اللحظة الإنتخابية على هذا المرشح و ما يلقاه من نوء جبال الضغط عليه ، منها ما يضارع ثقل جبل انواملين من وطأة رسائل المخزن، و منها ما يماثل ثقل سلسلة جبال لعصابه من ضغط ولي النعمة عليه رجل الأعمال زين العابدين ،و منها ما يشابه ثقل سلسلة رأس الفيل من نبش ملفات تسيير البلدية بعد المغادرة من بنايتها ، و ما تحوي طياتها من هموم.
مرشح حزب الحوار لبلدية كيفه له نقاط قوة و هي ( نار على سكطار):
– الرجل له حمية قبلية تتدفق عليه من دون منّ ّ و لا استعطاف.
– الرجل له خؤولة من صلب النسيح الاجتماعي ل”حلف الأصالة و المستقبل”، و من القواعد الفقهية المعروفة ” المرء من حيث ينبت لا من حيث يثبت” ، هذه الخؤولة من المؤكد أنّ رحمها معه سوف تصله ببعض أصواتها المبثوثة في أنحاء البلدية.
– الرجل من نباهته قد حرث بستانا من العلاقات المتينة أثناء مأموريته المنتهية للبلدية ، فكسب أخوة لم تلدها له امه، و اخلاء كانوا قبل ذلك ألدٌاء أو غافلين، عنه و سمعة طيبة في محيطه خاصة يمشي في كنفها الآن في ظل حملته .
– الرجل بذخ و اسرف في كراء المقرات و تخلّق في حملته بأخلاق التاجر الذي ( يده لا تخرق جيبه)، لا تسأل من أين لك هذا ؟!
– الرجل خاط عدة تحالفات اهمها مع الرموز التقليدية، فمن المتوقع أن يكون له زعيم حلف الأصالة ظهيرا، و النائب السابق ولد الغوث معينا، و إن كانت له مع الأخير حساسيات تشتد و تخف من تأثير طرف ثالث يأبى له التنسيق معه.

– المؤشرات توحي بأنّ الرجل يسلك سبيل الفوز إن تابع السير على نفس الدرب و عزيمته الحديدية ستزيح عنه المتاريس التي تحجزه عن حلمه أوّلها المخزن و ثانيها بعده القبلي و ثلثها منافسيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى