انطلق العام الدراسي الجديد وسط تفاؤل وأمل وترقب لمستقبل أكثر اشراقا لقطاع التعليم في بلادنا ، وعلى الرغم من حيوية هذا القطاع ومحوريته في تنمية المجتمع وانتشاله من دائرة التخلف إلى دائرة التقدم ، الا أنه ظل يعاني لعقود من الإهمال والتسيب وانعدام التخطيط والرقابة مما أدى في النهاية إلى تراكم المشكلات بمستويات أصبحت تهدد المنظومة التعليمية برمتها.
لهذه الأسباب وضع فخامة رئيس الجمهورية اصلاح التعليم على رأس أولوياته ، وقد مكنت الجهود المبذولة في هذا الاتجاه على مدى السنتين الماضيتين من حلحلة بعض المشاكل العويصة مثل النقص الحاد في عدد المدرسين وإلى حد ما مشكلة الاكتظاظ المدرسي ، ومع ذلك فإن ما تحقق في هذين المجالين هو مجرد خطوة أولى بحاجة لخطوات إضافية متواصلة لتحقيق المستهدف.
وفي اطار متابعتنا الحثيثة لتطورات هذا القطاع ومشاكله المزمنة على مستوى مقاطعة كيفة سجلنا العديد من النواقص من بينها : 7 مدارس بحاجة للصيانة والترميم – 5 مدارس غير مكتملة – استمرار الاكتظاظ المدرسي في عشرات الفصول – نقص في الطاولات والأدوات المدرسية – تراكم القمامة والأوساخ في الفضاء المدرسي – نقص في عدد الكفالات المدرسية .
إن التدخل السريع والفعال لسد هذه النواقص المستعجلة بالإضافة للعناية بأطقم التدريس ووضعهم في ظروف مادية ملائمة ، هو الشرط الكفيل ببناء مدرسة جمهورية قادرة على صيانة اللحمة الوطنية وتوفير التعليم الجيد بشكل عادل لكافة أبناء الشعب الموريتاني .
النائب لمرابط ولد الطالب ألمين