وقد خلقكم أطوارا.
فى ليلة ثلاث وعشرين .. وهى من أرجى مظان ليلة القدر .. التى يتبارى المؤمنون فى قيامها لأنها خير من ألف شهر بنص القرءان وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من قامها ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
ورغم هذا فإن صنفا من الناس يطرق أبواب المنكرات بشتى أنواعها ..
لا يتورع عن حق لله ولا عن حق لعباده
وقد بلغ بهم الشقاء أن سفكوا الدم الحرام وكانوا سببا لمعاناة البراء الصوم القوم فى ليالى العشر الأخيرة من رمضان .
فبأي وجه يلقى قتلة المرحوم محمد الأمين بن يحي ربهم يوم القيامة ..
لقد أفسدوا علىه دنياه وأفسد عليهم دنياهم وأخراهم
ماذا يقولون إذا جاء يوم القيامة تشخب أوداجه مرتديا ومستظلا بكتاب الله الذى حفظه منذ صباه ومتزينا ببرور أمه الذى ترك طلب متاع الدنيا من أجل أن يظل قريبا منها..
ماذا يقولون عندما تخاصمهم أم حنون فقدت فلذة كبدها .كانوا هم سبب عنائها وكمدها ..
ما ذا يقولون لأخت فرقوا بينها وبين صنوها .
ماذا يقولون لزوج عصفوا ببهجتها وحالوا بينها وبين حبيبها. …..
ويل لهم من الله…
ألا يتوبون إلي الله ويستغفرونه… ألا يتتحللون الناس فى الدنيا من حقوقهم .
أعلم أنهم لم يقصدوه لأنه لا علاقة له بأسباب الأنتقام ودواعي العدواة ..
ولكنه القضاء والقدر والتفريط فى أخذ أسباب الحيطة والأمان ولذا كان الأولى بهم أن لا يجمعوا جريمة التخفى مع القتل الخطأ .
وهب أن السائق الذى كان سببا مباشرا فى الجريمة طاش عقله من هولها أما كان الأولى بزملائه أن يعلنوا الأمر لولى الدم أو للسلطة المعنية حتى لا يكونوا شركاء فى جريمة قتل النفس البريئة
إن الجميع يعلم أن الأمر سينكشف وسيضبط الجناة يوما ما وسيكون قريبا فالتوبة والانابة والاستفادة من التسامح والعفو الاجتماعى الذى يتحكم فى مثل هذه الأمور أولى من المراوغة والتستر .
اللهم أجرنا من خزى الدنيا وعذاب الاخرة