الشروع في عزل عمر البشير رئيس السودان

ﺃﻓﺎﺩ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺄﻥ ﺿﺒﺎﻃﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﺑﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ . ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺼﺪﺩ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺑﻴﺎﻥ ﻫﺎﻡ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ .
ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ . ﻭﺳﻴﻄﺮﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻔﻴﺪ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻮﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
ﻭﻓﻮﺭ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺑﻴﺎﻥ ﺟﺪﻳﺪ، ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻫﻢ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ” ﺳﻘﻄﺖ ﺳﻘﻄﺖ ” ، ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .
ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺭﻭﻳﺘﺮﺯ ﺃﻥ ﺍﻵﻻﻑ ﻳﺘﺪﻓﻘﻮﻥ ﻟﻼﻋﺘﺼﺎﻡ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻘﺮ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
ﻭﺃﻓﺎﺩﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻟﻠﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﺈﻏﻼﻕ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﺤﻴﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻬﻮﺩ ﻋﻴﺎﻥ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺇﻧﻬﻢ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﺟﻨﻮﺩ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ .
ﻭﺃﻓﺎﺩ ﻣﻄﻠﻌﻮﻥ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻪ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭﻋﻮﺽ ﺍﻟﺠﺎﺯ ﻭﻫﻮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .
ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻣﺨﻠﻔﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ .
ﻭﺩﻋﺎ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﻗﺪ ﺃﻭﻗﻒ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﺚ ﻧﺸﺮﺓ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ . ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺚ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺳﻂ ﺗﺮﻗﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ .
ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻛﺜﻒ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﻨﺪﻩ .
ﻭﺃﻓﺎﺩ ﻧﺎﺷﻄﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﻧﺘﺸﺎﺭ ﻛﺜﻴﻒ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻣﻘﺮ ﺍﻻﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﻴﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ .
ﻓﻴﻤﺎ ﻻﺯﻝ ﺍﻵﻻﻑ ﻳﻌﺘﺼﻤﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻘﺮ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻨﺤﻲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺍﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ
ﻭﻣﻨﺬ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ / ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣﺪﻥ ﺃﺧﺮﻯ، ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻗﺒﻞ 30 ﻋﺎﻣﺎ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺍﻛﺘﺴﺒﺖ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺯﺧﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﺼﻢ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻘﺮ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻟﺤﺚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .
ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻨﻌﻄﻔﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ، ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻪ ﻭﻗﻮﻓﻪ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺃﻛﺪ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺣﺮﻳﺘﻪ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻪ .
ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ، ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻻﻓﺘﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﻓﻴﻪ ﻋﺰﻣﻬﺎ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺷﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺳﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى