الدكتور / محمد سالم ولد دودو يكتب : مغاليق الخير!! مفاتيح الشر!!..
ليس إغلاق جمعية الخير الرائدة إلا حلقة من حلقات سوء الخاتمة المحدق بهذا النظام التعيس البائس الذي قرر في أواخر أيامه أن يكون ذنَبا يبصبص طمعا في رأس الشر الإماراتي لقاء معاملات وعمولات وعمالة لا تخطئها العين ولا الأذن في حربه الضروس على حماة الدعوة إلى الله وحملة الخير إلى الناس.
– إن إغلاق جمعية الخير لا يقدم عليه إلا مناع للخير مغلاق للخير .. عدو للضعفاء مجرم بحق المساكين..
– إن إغلاق جمعية الخير يعني قطع كفالات 5400 يتيم، لم يحرك نظام الجمع والمنع أي ساكن لإدخال البسمة عليهم، وهو الذي جلب البؤس واليتم على الكثير منهم باستهتاره بحالة الطرق وحوادثها، وتساهله مع عصابات السطو وجرائمها، ومسؤوليته عن تردي أوضاع المستشفيات والمصحات وتزوير الأدوية في الصيدليات..
– إن إغلاق جمعية الخير يعني قطع كفالة 360 أسرة فقيرة لن يجعل لها النظام في ميزانيته من حظ ولا نصيب.
– إن إغلاق جمعية الخير يعني منع كفالة 133 مدرسا للقرآن والعلوم الشرعية يعلمون أولاد المسلمين بلا من ولا أذى.
– إن إغلاق جمعية الخير يعني وقف كفالة 658 طالبا في المحاظر والمعاهد والمراكز التي تربي أجيالنا على ترتيل كتاب الله، وتغرس فيهم قيم الإيمان ومكارم الأخلاق، وتوفر لهم البدائل عن التسكع في الشوارع وتأمنهم من الوقوع فريسة سهلة بأيدي عصابات التنصير والمخدرات والجرائم المنظمة.
– إن إغلاق جمعية الخير يعني المعاقبة على إقامة
مشاريع صغيرة مدرة للدخل لصالح 790 أسرة من الفقراء والمحرومين.
– إن إغلاق جمعية الخير يأتي لوقف جرائمها المتمثلة في حفر 59 بئرا، وإقامة 68 منشأة حيوية ما بين مسجد ومستوصف ومدرسة قرآنية..
– إن إغلاق جمعية الخير يأتي جزاء وفاقا لتقديمها المساعدة والإغاثات الإنسانية لما يزيد على 70410 أسرة موريتانية أو مقيمة على التراب الموريتاني ممن تعرضوا لكوارث الأمطار والسيول والأوبئة والحرائق والحروب..
– إن إغلاق جمعية الخير يهدف إلى الحيلولة دون وصول مواد الإفطار إلى 96581 صائما محتاجا، ومنع تدفق الأضاحي وزكاة الفطر وكسوة العيد إلى أكثر من 4677 مستفيدا.
– إن إغلاق جمعية الخير يأتي عقب التحقق من مساعدتها لأزيد من 21500 مريض، وتسييرها 23 قافلة صحية استفاد منها 18300 مواطن، وتنظيمها لأزيد من 190 رحلة إسعافية مجانية.
– إن إغلاق جمعية الخير ليس إلا حلقة في مسلسل سكرات الموت ودلائل سوء الخاتمة التي تجلت حتى الآن في إغلاق هذا النظام الفاشل لجمعية المستقبل، ومركز تكوين العلماء، وجامعة عبد الله بن ياسين، وجمعية الخير، وفرع الندوة العالمية للشباب الإسلامي.. فضلا عن محاولات أخرى لإغلاق المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، والمعهد الإسلامي لتعليم البنات، ومستشفى النور الخيري، ومعهد الإمام ورش القرآني، ومحاظر المدن و”آدواب” التابعة له..
نعم لا مكان في دولة السماسرة والمناعين المنانين لعمل جدي مثمر يقدم خدماته بكفاءة وشفافية لكل المحتاجين، ولا يرضخ لابتزاز المرتشين ومصاصي دماء الشعب المسكين..
لا مكان في نظام الغش والتزوير والعبثية لمؤسسة ناجحة كجمعية الخير، معترف بها من طرف الأمم المتحدة، حاصلة على شهادة الإيزو للجودة والشفافية.. مصادر تمويلها معروفة، وأنشطتها معلنة؛ تكفل الأيتام والأرامل، وتحفر الآبار وتبني المساجد، وتخضع للقانون والمراقبة بكل انضباط ومسؤولية.
غدا سترحل يا نظام الجشع والطغيان، وستعود بذور الخير وجنان التربية وينابيع العلم والإيمان.
وإن غدا لناظره قريب.