منصّة الولاية :
كان من دأب المناسبات السياسية الماضية في مقاطعة كيفه ؛ أن
يتصارع الكلّ على منصّة الولاية و محاولة الإستئثار بها سواء أغلبية أو
معارضة ؛ وحتى التجاذبات القبلية داخل الحزب الحاكم كانت تارة تصل
إلى منصّة الولاية ؛ من أجل إستعراض العضلات.
لكنّ المفارقة في هذه الحملة الإنتخابية في هذا الموسم الإنتخابيّ ؛
أنّ الكلّ صار يهابها .
أسباب التقهقر :
و يردّ بعض المراقبون أسباب ذالك إلى عوامل حزبية و أخرى مالية ؛ و
قبلية.
العامل الحزبي :
فأغلب الأحزاب المشاركة في الإنتخابات بمقاطعة كيفه ؛ لا توجد لها
قواعد شعبية ؛ و لا مرشحين معروفين لدى الناخب الكيفاوي.
فهناك فقط ستة أحزاب بات الناخب يعرفها من خلال أسمها ؛ أو من
خلال أشخاصها المترشحين في كيفه.
فهناك الحزب الحكم و تواصل و الكرامة و السلام و قوى التقدم و
التحالف الديمقراطي.
العامل المالي :
العامل الثاني الذي تعاني منه هذه الحملة هيّ السيولة النقدية ؛
فجميع مرشحي الحزب الحاكم و رجال أعماله يضنّون عليه في مقاطعة
كيفه بالأموال ؛ و اختصروا الحملة على سهرات ليلية فيها أغاني و
دعوات جلّها أهلية ؛ أو قادة الحزب .
العامل القبلي :
العامل القبلي الذي الذي أبطل شحنة حماس الحملة في كيفه ؛ هو أنّ
جميع مرشحي الحزب الحاكم لا يمثّلون قناعة القوّتين التقليديتين
المهيمنتين على مقاطعة كيفه ؛ مما جعلهما يسايران الحملة الإنتخابية
للحزب الحاكم مسايرة مجاملة ؛ زد على ذالك الصرعات البينية داخل
بيت كلّ واحدة منها.