تم يوم السبت07 أغسطس تنصيب الدان ولد احمد ولد عثمان زعيما لمجموعته القبلية خلفا لزعيمها الراحل السيد عثمان ولد أحمد ولد عثمان الذي وافاه الأجل في 17 أغسطس 2022م.
حضر إجتماع التنصيب بكندره وجهاء للقبيلة و جمع كبير من أطرها و وفود من عدة قبائل يباركون الحدث، الذي وقع على انغام حماسية و ألعاب تقليدية.
قادة تعاقبوا على كرسي المشيخة التقليدية :
في الفترة ما بين 1826 إلى 1911 كانت منطقة نفوذ أشراتيت تشمل أجزاء واسعة من تكانت و آفطوط و اركيبة وحتى أجزاء من أفله .. وتعاقب على قيادتها أحد عشر زعيماً حسب ما هو متداول في ورقة تعريفية بهم ، و ذلك على النحو التالي :
1 – عثمان ولد المختار ولد أمحمد شين (1826 – 1830)؛
2 – أحمد ولد المختار (1830 – 1846)؛
3 – بكار ولد محمد ولد المختار (1846 – 1847)؛
4 – الرسول ولد أعل ولد أمحمد شين (1847 – 1866) .. توفي عام 1887؛
5 – المختار ولد أحمد (1866 – 1908) .. توفي مهاجراً في سبيل الله بالمغرب عام 1911؛
6 – أحمد ولد المختار (1908 – 1911).
7 – محمد ولد المختار (1911 – 1914)؛
8 – أحمد ولد عثمان (1914 – 1954)؛
9 – المختار ولد أحمد ولد عثمان (1954 – 1987)؛
10 – عثمان ولد أحمد (1987 – 2008)؛
11 – عثمان ولد المختار (2008 – 2022).
الموقف السياسي :
و يأتي تعيين النائب الدان اليوم في ظرفية سياسية حساسة تمر بها مقاطعة كيفه حيث ظهرت عدة أحلاف سياسية أحدها صار ركنا أساسيا في هندسة قرارها الانتخابي ، و آخرون يحاولون اقتفاء أثرها، و لعل ما يجمع بين قادة هذه الأحلاف السياسية أنهم وافدون إلى المقاطعة إما إجتماعيا أو سياسيا.
و لعل كلمة الأمير الدان حين زيارته لمنزل الشيخ سيد محمد محمد الراظي تعتبر إشارة لهذه الأحلاف ، و يشي بمواجهتهم سياسيا في المستقبل ، فقد قال :
” الولاية فيها كثير من الناس علينا أن نرحب بهم لكن علينا أن نعرف أن لكل ولاية أهل و الافضل أن يكونوا كفيلين لها بالعمل على استقبال من فيها من المواطنين على طريق السداد و الاصلاح ،و دعم المجتمع بجميع أنواعه. و هذه هي الطريقة التي علينا أن نمشي عليها” .
ردود فعل وطنية :
النائب محمد بوي الشيخ محمد فاضل قدم :
تهنئة خالصة للحاضنة الاجتماعية إدوعيش باختيار الوجيه الاجتماعي والإداري المتمرس والسياسي المحنك الأمير الدان_ولدأحمدعثمان للإمارة ، وهو اختيار في محله نسبا وتجربة وحنكة..
طبيعة الرجل تساعده في مثل هذه المهام ، خاصة أنه ما_يحمل_الطفكة فله مني كامل التهنئة والتبريكات .”.
فعلق عليه سيدي عبد الل سيلا :
”
الذين يصفقون لهذه المناسبات يغفلون أو يتغافلون عن حقيقتين واضحتين:
1. أن الزعامات التقليدية لا تصنع تنمية، ولا تبني مدارس ولا مستشفيات، بل تستنزف الطاقات في صراعات وهمية.
2. أن ربط القبيلة بالسياسة هو إضعاف متعمّد للدولة، واستغلال للتراث من أجل مصالح ضيقة لا تخدم الوطن. “
فجاء توضيح من النائب محمد بوي الشيخ محمد فاضل على هذا التعليق :
”
النظم الاجتماعية الخاصة ليست عائقا أمام الديمقراطية ، ففي ابريطانيا يوجد مجلس_اللوردات الأرستقراطي في ظل نظام ملكي ، وليست عائقا أمام الشفافية ، ففي الدول الإسكندنافية تحكم أسر ملكية ، وليست عائقا أمام التقدم ، ففي #اليابان تحكم أسرة امبراطورية ، وليست عائقا أمام التنمية ، ففي اسبانيا تحكم أسرة ملكية …
أيها الناقمون على التقاليد الاجتماعية ، لا خطر في القبيلية الني هي إطار للتعارف ووسيلة للتكافل ، وإنما الخطر في القبلية التي هي وكر الحمية وأساس العنصرية ومدعاة الزبونية ومستقر المحسوبية ..
فرقوا بين القبيلة_والقبلية”
أما النائب أسلكو ابهاه فنبه على قرار سابق لوزارة الداخلية ب :
“
” هذ النظام الذي وعد يوماً بمنع الاجتماعات القبلية عاجز اليوم أمام القبيلة التي ترص صفوفها وتختار قادتها وترفع صوتها وهي تتحدى الدولة الوطنية وتبني على أنقاضها. “
