كيفه : نبذة من سيرة الشيخ محمد فاضل ولد الطالب ولد اعلي رحمه الله تعالى

وفاة علم من أعلام القرآن مثل الشيخ محمد فاضل ولد الطالب ولد اعلي الذي انتقل إلى رحمة الله البارحة يعد بمثابة مصيبة العمر التي لا يجبرها سرور الدهر نسأل الله أن يتقبله في أعلى عليين ونعزي أنفسنا وأسرة فقيد الامة جميع أهل الطالب ولد اعلي وبالأخص ابنه البار أبوه وجميع بنات المرحوم
إن رجلا مثل الشيخ محمد فاضل (بادل) الذي عرف بنشر القرآن في غرب إفريقيا وقد ذاع صيته في جميع الأقطار والارجاء لا يمكن للكلمات والحروف أن توفيه حقه إن ذلك الجسم النحيل الذي يراه قيام الليل وصيام الهواجر وتلاوة القرآن لن يكون إلا من السابقين بالخيرات بإذن الله لقد عاش الرجل جميع أيامه ولياليه جميعا للقرآن في ظلاله الوارفةوالذين والذين حفظوا عنه القرآن ليس لهم حد ولا عد أما الذين أجازهم فمحدودون لأن الشيخ عليه رحمة الله كان حازما في شروط منح الإجازة فلا يمنحها الا لمن كان على درجة عالية من الإتقان وكان عليه رحمة الله يتسم بالجدية فما رؤي ضاحكا وإنما كان يبتسم تقفيا بالنبي صلي الله عليه وسلم وكان عليه رحمة الله يقول ( حد ما يعرف مصير ما يعرف مصير ما يضحك )وأيم الله فإنما رأيته من جدية وإخلاص وحيوية وصبر وسخاء لم أشاهده في غيره في عصرنا الحاضر فالرجل قليل الهجوع لا ينام من الليل الا قليلا
ان اسمكم أيها الطود الشامخ سيظل محفورا في ذاكرة التاريخ ولسوف يظل ذكرك في حنايا كل الصدور وإن لسانك الرطب بتلاوة القرآن سيشفع لك عند ربك بإذن الله تعالى ويشهد على ذلك جبال ووهاد أفلة وكفى بالله شهيدا
شيخي العزيز إن كلما يسطر عنكم في استماتتكم وتضحيتكم في خدمة كتاب الله عز وجل تلاوة وتدبرا وتدريسا وبذل كلما تملكون من مال وطاقة وجهد وغال ونفيس لن تفي به أسفار الكتب أحرى مجرد تدوينة مكتوبة على عجل
محمودي لمات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى