سننظر أصدقت !!!
منذ ما يزيد على سنتين ونحن على ضفة الانتظار نرحل من وقفة المشاكل ألى وقفة للمشاكل في صمت مطبق تشرب أعناق أهله لجوسق (المحمد) لعله يوفي الكيل و يتصق على الأهل أو رجاء أن يرى أحد قارونات قصره ثوب سليك الغطفاني يوم الجمعة الذي يبدو أنه صار عارية عمرى لأبناء هذا الوطن أو لعل بلقيس القصر يربكها حال بنات المعتمد بن عباد ( تَرى بَناتكَ في الأَطمارِ جائِعَةً
يَغزِلنَ لِلناسِ ما يَملِكنَ قَطميراً ) فترق لحالهن وقد وطئن الطين ومنعهن الحياء من ذكر حالهن وحال أبنائهن وبعولتهن … .
ننتظر صحة بعد طول مرض و علما بعد طول جهل و تخفيضا بعد طول غلاء و تشغيلا بعد طول بطالة ووو…
صحيح أن المشهد السياسي قبل قانون الرموز الأخير قد لبس ثوبا أخلاقيا غير الذي كان يلبس و لكن ( ألا حدها فم ) فالأخلاق مهمة ولكن ترجمتها إلى سلوك عملي و ممارسة واقعية أهم فليس من الأخلاق أن يعود مفسد لمنصب هام في دولة الأخلاق !!! و ليس من اللائق أن يكون التعليم والصحة في وضعهما الحالي في دولة الأخلاق !!! وليس من المنطقي أن يكون السوق لعبة للمضاربات ووكرا لنهب جيوب الفقراء الفارغة أصلا في دولة الأخلاق !!!
و ليس من الأدب أن يتترس القائمون على الشأن و من في فلكهم المشحون بالإخفاق في أغلب مجلات البناء بدعوى حماية الأخلاق في دولة الأخلاق…..
لقد تعود هذا الشعب المسكين في كل لعبة سياسية أن يطول انتظاره لضربة( جزاء) تحقق المبتغى و تزيد الفارق المعدوم اصلا بينه وبين خصومه ( الفقر و الجهل و المرض ) ثم بعد طول تسدد فتردها عارضة أنظمة تعودت البطش بخيراته فيعود للانتظار الذي يقوده إلى الانتظار !!!!!!!
وفي انتظار ما يرجع القوم عن كتب فقراء هذه الأرض التي تمطرهم بها هداهد الصدق سنظل ننتظر أصدقت …… .