كيفه : هل النائب خطري هو المنافس المقبل على بلدية كورجل؟ ، وهل العمدة الحالي شعر بالخطر و بات يجهز نفسه ليوم الكريهة؟ ( مقال معاد نشره)

كان لاستكشاف النقاط المحددة في قريتي تنتين واقويصبو و شفعها بقدوم الحفارة و تفجيرها المياه العذبة لسقاية بلدية كورجل، كان لهما دور بارز في إشعال شرارة مبارز سياسية باتت منتظرة في أول إسحقاقات أنتخابية مقبلة بين النائب و العمدة.

لسنا هنا بصدد إبراز اللاعب الأكبر بين منتخبي البلدية و وجهاءها في جلب السقاية ، و إنّما نحن بصدد رصد ما خلفته وراءها من حساسيات مفرطة .

لا مراء في أنّ العمدة الحالي ما زالت له اليد الطولى في البلدية من حيث الشعبية و القبول فالرجل بدماثة خلقه مع رعيته و خدماته التي يقدمها لهم طيلة مؤمورياته الماضية و الحالية، و الدنو من أفراحهم و أتراحهم جعلته يخلد في كرسي بلديتهم  عدة استحقاقات و يطمع بالمزيد.

و لعلّ  غياب المنافس الشرس  داخل البلدية كان العامل الأساسي في فوزه خلال الأستحقاقات الأنتخابية الماضية.

لكن دخول النائب خطري المفاجئ على حلبة المسرح السياسي من بابه الواسع ، و انغماسه في العمل الخيري مؤخرا على مستوى البلدية كتقديم سلات غذائية و دوره البارز في إنجاح الجهود التي أفضت إلى الشروع في سقي كورجل، هذه المؤشرات و مؤشرات أخرى كلّها تشي عند المراقبين أنّ عمدة بلدية كورجل الحالي قد وجد منافسه القويّ و غريمه الذي سيحسب له ألف حساب عند إعتلاء حلبة المصارعة.

النائب خطري في حالة إذا ما قرر ترشيح نفسه لعمدة بلدية كورجل فسوف تكون حظوظه أوفر فالرجل يمتلك خبرة و ثقافة و مالا و نبت أديمه من أرضها و ترعرع فيها و له تحالفات سياسية قوية مع ” حلف الأصالة و المستقبل ” ،و كذلك له حضور و قبول داخل أروقة الحزب الحاكم.

إذا سلّمنا بوقوع هذه الفرضية فإنّ تاج بلدية كورجل فوق هامة عمدتها الحالي سوف يكون مهزوزا في المستقبل ، إن لم يكن مهددا بالسقوط.

لا نستبعد أن يكون هذا الأستنتاج الأخير قد شعر به العمدة الحالي و طفق يبرم تحالفاته السياسية و يعدّ لها عدته.

و لعلّ  إشادة ﻣﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻟﻤﺮﺍﺑﻂ في الأيام الماضية ﺑﺪﻭﺭ ﻋﻤﺪﺓ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻛﻮﺭﺟﻞ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ ﺣﻔﺎﺭﺓ ﺍﻏﻮﻳﺼﺒﻮ و غفلته عن ذكر دور النائب خطري فيها، لعلّها أن تكون بمنزلة بيان سياسي ضمني من “حلف الوفاء” يعلن فيه توقيع صفقة بين الحلف و عمدة بلدية كورجل من أجل مواجهة الغول المقبل و خطره على انتزاع تاجه.

” وﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻻﻳﺴﻌﻨﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺷﻴﺪ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻤﺪﺓ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻛﻮﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ،، ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤﺪة ﻭﺍﺻﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻴﻼ ﻭﻧﻬﺎﺭﺍ ﻭﺿﺤﻰ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺳﺒﻴﻼ ﻟﻺﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ” .

هذه الأسطر السبعة التالية جاءت في ثنايا إشادة للمهندس ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺰﺏ الحاكم ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻛﻴﻔﻪ و كذلك المقرب من النائب لمرابط ولد الطالب ألمين ، و ختمنا بها هنا حتى يقرأها  القارئ و يحاول أن يستخرج ما بين طياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى