الحلقة الأولى : المقاومة في لعصابة والحوضين بقيادة المجاهد سيدي ولد الغوث رحمه الله/ سيد ولد الغوث

هو العالم العلامة الفقيه العارف بالله المجاهد سيدي بن الغوث بن

محمد بن سيدي بوبكر بن الطالب أحمد جدو بن نختيرو بن الطالب

مصطف القلاوي بن الطالب عثمان بن المختار بن يعقوب بن هنضيض

أحمد بن محم بن أحمد بن محم بن”محمد قلي” بن ابراهيم بن ابي بكر

الملقب ب”بيك” بن جابر بن موسى بن الطاهر بن أبي النجيب بن عبد

القاهر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله المعروف”عمويه السهروردي”

بن سعد بن الحسين بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد

الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ( رضي

الله عنه ) بن أبي قحافة عثمان رضي الله عنهما بن عامر بن عمرو بن

كعب بن سعيد بن تيم بن مرة حيث يلتقي نسبه بخاتم الأنبياء وإمام

المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم

كان عالما فقيها، ورعا، تقيا، نقيا، و “شيخ تقليدي للقبيلة ..”، جمع بين

الدين والدنيا وأشتهر بعدائه الشديد للفرنسيين ومقارعة الإستعمار،

ومعارضة غزوه الديني والفكري والثقافي، وفي بداية ظهورالأحتلال

الفرنسي أعلن المجاهد سيدي ولد الغوث رحمه الله الجهاد ضد الغزاة

ومحاربتهم بكلما أتيّ  بقوة وبسالة، وكان ذلك في لعصابة والحوضين

، و ذلك أن المستعمرأستهدف هذه المنطقة بصفة خاصة نظرا لموقعها

الأستراتجي ومؤهلاتها الاقتصادية والاجتماعية ومكانتها السامقة في

الذاكرة الثقافية في البلاد، بدأ المجاهد سيدي ولد الغوث

يترصد حركات العدو ويتحين الفرص المناسبة للا نقضاض عليه وتوجيه

الضربات القاتلة، وقد أعد لذالك العدة حيث قاوم المستعمر بكل ما

هوغال ونفيس، دفاعاعن حوزة البلاد وعن حرية العباد وحفاظا على

الهوية الإسلامية واالعربية لتبقى موريتانيا (شنقيط) دولة حرة رايتها

مرفوعة وشامخة في كل ربوع الوطن، وقد حقق في ذلك إنتصارات

كثيرة خلدها التاريخلقد كان المجاهد سيدي ولد الغوث فارسا مقداما

وبطلا شجاعا لا يشق له غبار، تغنت ساحات الفداء غزلا على شجاعته

وإقدامه، وقد إنضمت إليه هو وإبنه البطل محمد محمود ولد الغوث

مجموعات كبيرة من المجاهدين البواسل من منطقة لعصابة و الحوضين

و المناطق الشمالية  وكان الدافع الوحيد المشترك بين هؤلاء هو

التصدي للاحتلال ووضع حد لتغلغله داخل البلد وكسر شوكته وتحطيم

قدراته وإفشال مخططاته الاستعمارية في الوطن .

وقد شكل البطل والفارس المغوار : محمد محمود ولد الغوث رحمه الله

نموذجا في الشجاعة والخبرة العالية في التنظيم والتنظير العسكريين،

وقد تجلى ذلك في الخطط الذكية المحكمة والجرأة في تنفيذها حيث

تسببت هذه الخطط في إرباك العدو و إحداث الخسائرالمادية والبشرية

في صفوفه و شكلت ضربة قوية و موجعة كبدت العدو الفرنسي, وأيضا

كان البطل محمد محمود ولد الغوث رحمه الله يسافر على رأس القوافل

إلى المغرب وخاصة [مدينة السمارة]  لشراء الذخيرة و العتاد، وقد جمع

أنواعا كثيرة من الأسلحة والمدافع المتوفرة في تلك الفترة ونذكر من

هذه الأسلحة على سبيل المثال  لا الحصر

الوروار، الروباعية، لكشام، الخماسية، المنبهية، لفريدي… إلخ، وقد دفع

بهذه الأسلحة النارية والبيضاء إلى المقاومة ووضعها في أيدي

المجاهدين الأبطال وقد أ زداد حماس المجاهدين بهذا العتاد الذي جلٌبه

لهم، وأعلنوا بذلك بداية حرب لا نهاية لها ولا استسلام فيها حتى النصر

أو الشهادة حيث بدأت المقاومة المسلحة بسلسلة هجمات متتالية

كبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد،و وقعت معركة البيظ يوم

الاحد 11مارس 1909، حيث مثلت انتصارا للحرية والإباء والشموخ و

استطاع المجاهدون الأبطال من خلالها دحر المستعمر وتمزيق قوته

في مناطق لعصابة والحوضين، و بذلك لم يستطع الإحتلال الغاشم

ترسيخ أقدامه على أرض ( أرقيبة، وآفلّه) أوالبقاء فيها بسبب ضربات

المقاومة الموجعة والهجوم المباغت على الحاميات، والكمائن والغارات

الخاطفة، وكان رجال المقاومة المسلحة قد تخندقوا في المناطق

الجبلية وأتخذوا من المسالك الوعرة عصنا الشي الذي أربك العدو وجل

المقاومة تنتصر عليه حيث أذا قوا الأحتلال الفرنسي مرارة الهزيمة

في “معركة علب أجمل، و معارك ظهر النعمة، و معركة  بحيرة النعمة

سنة 1913م، وغيرذلك من المعارك الخالدة  في ولاية الحوض

الشرقي” و كذلك في الحوض الغربي ” معارك البيظ، ومعارك أفله، و

معركة أجحافية ..”  و في لاية لعصابة ” معارك كيفة، و معركة أجار ولد

الغوث ،

يتواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى