المعارضة ليست هدفا في حد ذاتها
يأخذ الكثير من المتتبعين للشأن السياسي على المعارضة ما تعيشه منذ تولي ولد الغزواني شؤون الرئاسة من عدم انخراط في الشأن العام بالشكل الذي يناسب الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية في البلد.
و مع اني لم أكن من الذين يأملون الكثير من هذا النظام نظرا لخلفيته فإني أعتقد أن و ضع المعارضة اليوم مبرر و هو تصرف واع في نظري فالمزايدة على النظام في هذه الظروف الاقتصادية الدولية و المحلية لن يستفيد منه سوى أعداء النظام نفسه الذين وجدوا في انفتاحه على كامل الطيف السياسي و توجهه نحو اصلاح بعض ما أفسده النظام السابق انحرافا عن اهدافهم اللاوطنية ، فهؤلاء المعارضون للنظام و من يقف خلفهم هدفهم الأول و الأخير هو بقاء هذا البلد في دوامة من الفوضى و الفساد المستشري .
لقد لمس الجميع من النظام الحالي رغبته في طي صفحات الماضي التي تتعلق بالعنتريات بين السلطة السابقة و بين المعارضة و تتعلق أيضا بالتسيير الأحادي الذي اشتد و تجذر خلال العشرية الأخيرة و لذلك كان من لازم كل مواطن غيور على هذا الوطن أن يواكب هذه المحاولات الإصلاحية بعيدا عن التملق و النفاق و لكن بعيدا أيضا و أيضا عن المعارضة العبثية.
محمد محمود العتيق