ﻳﻨﺒﺢ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺗﻤﺮ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ !/ الشيخ بيجل ولد هميد

ﺍﻧﺴﻜﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﻭﺍﻟﻠﻌﺎﺏ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﻧﺪﻳﺎﻛﻮ . ﻭﺑﻮﺩﻱ ﺃﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ .
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ؟ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺪﻳﺎﻛﻮ، ﺃﻗﻴﻢ ﺣﻔﻞ ﻓﻲ ﻛﺮﻣﺴﻴﻦ، ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻋﻤﺪﺗﻲ ﺑﻠﺪﻳﺘﻲ ﻛﺮﻣﺴﻴﻦ ﻭﺍﻣﺒﻠﻞ . ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻧﺪﻳﺎﻛﻮ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﺋﺒﺔ .
ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺮﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻣﻮﺍﺩ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ . ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﺖ ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺑﻌﺾ ﺩﻭﺍﺋﺮﻫﺎ ﻭﺗﻐﻴﻴﺐ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺑﺎﻧﺪﻳﻜﻮ ﻭﻋﻤﺪﺓ ﺑﻠﺪﻳﺘﻬﺎ .
ﻓﻲ ﺻﺒﻴﺤﺔ 30 ﺃﺑﺮﻳﻞ، ﺗﻢ ﺇﺑﻼﻏﻲ ﺃﻥ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻮﺍﺩ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻧﺪﻳﺎﻛﻮ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻷﺧﺒﺮﻫﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻋﻜﺴﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻨﻪ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﺷﺪﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻮﺯﻋﻮﺍ ﻫﻢ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﻐﺎﺩﺭﻭﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺰﻳﺮﻩ 1 ، ﺑﻮﺣﺠﺮﺓ ﻭﺑﻴﺮﺕ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺗﻀﻢ 44 ﻗﺮﻳﺔ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺕ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ . ﻭﺗﻨﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻦ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺧﻔﻴﺔ ﻧﺮﻓﻀﻬﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻭﺗﻔﺼﻴﻼ، ﻧﺤﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻛﺮﻣﺴﻴﻦ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻭﺇﺛﺮ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ، ﻣﻤﻦ ﺗﻢ ﺗﻀﻠﻴﻠﻬﻢ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻛﺮﻣﺴﻴﻦ ﻭﺳﺪ ﺍﺩﻳﺎﻣﺎ، ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ، ﻣﻀﻴﻔﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﺑﻴﺠﻞ ﻭﻟﺪ ﻫﻤﻴﺪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﺎﺭﺿﻬﺎ . ﻭﻭﺍﺻﻞ ﺃﻃﺮ ﺯﺍﺋﻔﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﺘﺴﻤﻴﻢ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺃﻛﺜﺮ .
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮ ﺑﺄﻥ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻧﺪﻳﺎﻛﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻄﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﺇﺩﺍﺭﻳﺎ ﻭﺑﻠﺪﻳﺔ . ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺤﻄﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺅﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺩﺍﺩﻩ، ﻗﺒﻞ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻛﺮﻣﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ .1971
ﻟﻘﺪ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺃﻥ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﺑﻠﺪﻳﺘﻪ ﻭﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻓﺸﻠﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ، ﻭﺁﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻫﻲ ﺁﺧﺮﻫﺎ .
ﻭﺍﻟﻠﺒﻴﺐ ﻣﻦ ﺗﻜﻔﻴﻪ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ .
ﺑﻴﺠﻞ ﻭﻟﺪ ﻫﻤﻴﺪ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى