كيفه : هل يبعث ولد الغزوان الثقة في هذا الحلف التقليدي؟ قراءة معادة

إن اعتلاء أحد أبناء ولاية لعصابه على كرسي الرئاسة يعني الكثير و الكثير لساكنة هذه الولاية و خاصة بمقاطعة كيفه بسبب ما يحظى به الرجل من روابط إجتماعية و تاريخية و روحية مع جميع قواها التقليدية .
و لذا بات الجميع في المقاطعة ينتظر نتيجة هذه العلاقات في التوظيف السياسي و التمويل الأقتصادي .
بل ذهب البعض إلى تحديد نصيب كل حلف تقليدي من النظام المقبل .
فبعض الأحلاف ينتظر من رئيسه المنتخب حقائب وزارية.
و البعض الآخر ينتظر إسناد مصالح إدارية له.
و هناك صنف ثالث ينتظر تمويل مشاريع .
و الصنف الأخير ينتظر من رئيسه المنتخب صناعة رجال أعمال منهم..
و كلما اقترب يوم التنصيب اشتعل التشوف في معرفة ما سوف يتحقق من كل هذه الأماني.
و لعل الذي بين أيدينا الآن بعد تنصيب الرئيس هو كعكة تشكيل الحكومة .
و التي علينا أن نعرف هل يمكن لولاية لعصابه عموما و خصوصا مقاطعة كيفه أن تجد حقيبة وزارية بعد أن يتربع ابنها على كرسي القصر الرمادي؟
و إذا كانت مقاطعة كيفه سوف تحظى بحقيبة وزارية فأي القوى التقليدية المحلية سوف تكون من حظها؟.
هناك قناعة لدى الكثيرين أن ولاية لعصابه عموما سوف تودع الحقائب الوزارية طيلة مأمورية ولد الغزواني، هذه القناعة تزداد رسوخا إذا كان الأمر يتعلق بمقاطعة كيفه ، و ذلك لسبب بسيط أن الرئيس الجديد ينحدر من المقاطعة تقريبا.
فإن انخرمت هذه القاعدة عند بعض المراقبين ، فهم يجزمون انها سوف تكون تلك الحقيقة الوزارية  إن وجدت من نصيب حلف ولد الغوث بشقيه التقليدي و المعارض.
يردد هؤلاء مجموعة من المبررات :
أولا بسبب التهميش السياسي الذي عاناه هذا الحلف في ظل نظام ولد عبد العزيز.
ثانيا لأن هذا الحلف لا يشكل محل اعتراض من بقية القوى التقليدية  المنافسة له.
ثالثا لأن عائلة الرئيس المنتخب ليست لديها روابط إجتماعية مباشرة مع هذا الحلف .عكس بقية الأخرى.
رابعا حيازة هذا الحلف لحقيبة وزارية سوف تكون تكريما له على ما بذله من جهد في حملة الرئيس ، فحلف ولد الغوث أنفق من جيبه ( خمسة ملايين على مكاتبه حسب ما قاله مقربون منه ، و مليون لإنعاش سهرات الحملة)، أما النائب لمرابط فتميز بقافلة من العاصمة إلى المقاطعة قبل يوم الأقتراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى